«قابل للتحلل» استثمار بعيد المدى ل«سابك»
أكد خبراء في الشأن الصناعي أن قرار منع دخول المنتجات البلاستيكية التي لا تحمل شعار «قابل للتحلل» عن طريق المنافذ الجمركية لن يؤثر على إنتاج شركة «سابك» من بلاستيك البولي إيثلين والبولي بروبلين؛ وذلك لكبر حجمها وامتلاكها فروعا عديدة حول العالم، مشيرين إلى أن قوة استثماراتها تكون في مواكبة مواصفات منتجاتها مع القوانين التصنيعية المشرعة للمواصفات والمقاييس في الدول الصناعية الكبرى الأوروبية، فيما يعتبر ذلك استثمارا بعيد المدى للشركة.قوة الاستثماروقال عضو هيئة تدريس في قسم الهندسة الصناعية بجامعة الملك عبدالعزيز د. باسل الساسي: إن «سابك» تمثل رابع أكبر شركة عالميا في مجال البتروكيماويات ومن ضمن قائمة استثماراتها استحواذها على قطاع البلاستيك المملوك سابقا لجنرال إلكتريك الأمريكية، حيث إن منتجاتها تدخل في صناعة الطيران الحربي الأمريكية، إضافة لمنتجات متعددة أخرى موزعة على صعيد دولي واسع الانتشار، ولذلك فإن من مصلحة دفع قوة استثمارات سابك الوطنية الحث على مواكبة دليل مواصفات منتجاتها وملاءمتها تماشيا مع القوانين التصنيعية المشرعة للمواصفات والمقاييس في الدول الصناعية الكبرى خاصة الأوروبية منها حتى تفتح جميع منافذ البيع لمنتجات سابك دون اعتراض من قبل أعضاء البرلمان الأوروبي الموحد أو أعضاء برلمانات الدول الأوروبية المتعددة كل منها على حدة.وأضاف الساسي: إن إلزام مصانع البلاستيك المتخصصة في صناعة المواد ال 16 الخاضعة للائحة مثل أكياس التسوق والرسائل ورقائق التغليف وسفر المائدة من مادة «البولي إيثيلين» بتطبيق المواصفات التصنيعية الجديدة والحصول على شعار «قابل للتحلل» يعتبر استثمارا بعيد المدى وإن انعكس مبدئيا على حساب السيولة المتاحة بمقدار يصل إلى ال ظ¢ظ ظھ.تحول الإنتاجوبخصوص احتمالية تأثير تغيير المادة الخام على طريقة الانتاج، أكد المتخصص في الهندسة الكيميائية د. مازن الأحمدي، أن القرار الصادر بمنع دخول المنتجات البلاستيكية التي لا تحمل شعار البلاستيك القابل للتحلل عن طريق المنافذ الجمركية لا يستهدف شركة «سابك» ولن يؤثر على إنتاجها من بلاستيكات (البولي إيثلين والبولي بروبلين) لأنها شركة ضخمة جدا.وبين الأحمدي أن القرار لن يضر أو يساعد شركة «سابك» من أي ناحية؛ لأنها شركة أم ولها فروع رئيسية ضخمة وهي (سابك مينا، الشرق الأوسط، شمال أفريقيا، سابك أوروبا، وسابك أمريكا)، وكل من هذه الفروع يعمل من الأساس على تلبية مطالب القطاع الذي هو فيه ويتبع المعايير والأنظمة المتبعة فيه، موضحا أن وجود هذه الفروع الرئيسية ذكي جدا لأنه من غير المنطقي تطبيق معايير واحدة والتي بطبيعة الحال تكون الأكثر تكلفة على الشركة حول العالم مما يقلل هامش الربح في بعض الأماكن ويسمح للمنافسين الدخول بالمعايير المحلية وتحقيق مكاسب أعلى.وأشار إلى أن القرار يستهدف الشركات التي تتعامل مع بلاستيكات البولي إيثلين والبولي بروبلين لكي يجعلها تضيف مادة (Additive) للبلاستيك التي تعمل كمحفز لتسريع تفاعل الاكسدة، متوقعا أن التكلفة على المصانع بعد تطبيق المواصفات الجديدة لن تتجاوز الظ،ظ ظھ.يذكر أن العالم يستهلك سنوياً حوالي تريليون كيس من البلاستيك، فالصين وحدها تستهلك 3 مليارات كيس يوميا، والولايات المتحدة الأمريكية تستهلك 380 مليارا سنويا، بينما تستهلك دول الخليج العربي حوالي 20 إلى 25 مليار كيس سنويا.