إدارة التسويق 50من اصل 346
الفصل الثاني ماهية التسويق
ليس التسويق شيئاً يختص به دارس علوم التجارة وحده ، وإنما تمس كل حياة كل إنسان ، فكل منا عضو في المجتمع بحركة التسويق ، فالشراء والبيع ومشاهدة الإعلانات التجارية في التلفزيون وفي الصحف وملصقات الشوارع هي مثال ذلك ، وكل منا يزور متاجر عديدة ويتعامل معها ويقارن أسعارها بأسعار غيرها ، ويتعامل مع بائعين مختلفين ، ويشتري سلعاً بعضها محلية وأخرى أجنبية ، وممارسة هذه الأعمال يلعب الإنسان دوراً مهماً في النظام التسويقي ، ومن ثم يعرف شيئاً عن هذا النظام .
وعلى الرغم من ممارسة الإنسان لبعض التصرفات التسويقية ومشاركته في النظام التسويقي ، فإنه قد لا يدرك ذلك ، وقد لا يدرك معنى كلمة التسويق ولا مكانه وأهميته في حياته ، ولا كيفية إدارة الأنشطة التسويقية .
لم تعد مشكلة عالم اليوم أن ينتج المصنع السلعة ، ولكن أصبحت المشكلة ” كيف يكون هذا المصنع قادراً على تسويقها ؟ ” .
فهو إن لم ينجح في تويقها أقفل بالتأكيد أبوابه ، وكانت المشكلة فيما مضى إنتاجية ، أما الآن فإن البقاء في السوق يعتمد أساساً على دراسة احتياجات المستهلك وتوفيرها له بالمواصفات المطلوبة وفي الزمان والمكان المناسبين وبالسعر الذي يقدر على تحمله .