أما الفئة الثانية من التصنيف ، فهي تعتمد على أنواع المجتمعات الالكترونية ، والتي يمكن إيجازها بالآتي :
- مجتمعات التعامل ( Electronic Communities ) : التي تساهم في عمليات بيع وشراء السلع والخدمات وتوفير المعلومات المرتبطة بعمليات التعامل هذه مثلاً ، يستطيع المستهلك من خلال الشبكة شراء سيارة من شركة لها موقع على الشبكة .
- مجتمعات الاهتمام ( Interest Communities ) : التي تتيح للمشتركين فرصة الاتجار بالمعلومات فيما بينهم .
- مجتمعات العلاقة ( Relationship Communities ) : التي تمكن الأفراد من الاتصال مع مجاميع النقاش ( Discussion Groups ) على الشبكة .
هذا ويلاحظ أن لهذه المجتمعات الإلكترونية قيمة كبيرة . فهي وسيلة ناجحة تساهم بشكل كبير في تطوير الإحساس بالولاء والمشاركة لدى المشتركين فيها من خلال التفاعلات المستمرة فيما بينهم . فالشركات مثلاً ، تشجع المجاميع على الدخول في مناقشات عبر الإنترنت وهي بهذه الطريقة تحصل على تغذية عكسية من هذه المجاميع حول السلع والخدمات المعروضة على الشبكة أو التي هي موضوع النقاش .
كما أن شبكة الإنترنت تساهم في تنوير بحوث التسويق بحكم المعلومات المباشرة والصريحة والتغذية العكسية الواقعية التي تحصل عليها الشركات التي تربط نشاطاتها بالإنترنت وتعتمد عليه في هذا المجال بالذات . فأساليب البحث التقليدية المعتمدة على الاستبينات المعدة مسبقاً والاستجابات المحكومة بأسئلة محدودة لا تقدم جواباً شافياً أو نهائياً ، بينما الأسئلة التي توجه عبر الإنترنت لأغراض بحوث السوق هي في الغالب ليست من إعداد الشركة ، وإنما تتولد من قبل العملاء القائمين والمرتقبين أنفسهم ، مما يجعلها ذات قيمة كبيرة من حيث مصداقيتها وأصالتها وواقعيتها .