إدارة التسويق 191من اصل 346
ويشير ( Mohua bir ) أن للتسويق أزمتين رئيسيتين تتمثل الأولى بأزمة الهوية وتتلخص في تعريف دور التسويق في المنظمة والثانية أزمة حسابية تتمثل في تحديد قيمة التسويق في المنظمة .
وبما أن التسويق أحد أنشطة المنظمة الأساسية لهذا فإن ما سبق عرضه من تعاريف ومصطلحات تنطبق على الأزمة التسويقية في مجال بحثنا الحالي .
وبالرغم من أنه ليس هناك تحديد أو تعريف واضح وصريح في أدبيات التسويق للأزمة التسويقية إلا أن ( Dickson ) ناقش تأثيرات الصدمات الخارجية والتي اعتبرها بأنها أزمات تسويقية .
وأشار ( Omar and Other ) على أنها ” انخفاض أو تراجع للدور الإستراتيجي للتسويق داخل المنظمات ” وهذا ما اتفق عليه أكاديمي التسويق في بداية الثمانينيات إذ أشاروا إلى أن الأزمة التسويقية هي انحسار واضح في دور التسويق الإستراتيجي .
وأكد ( محمد جوان ) على أنها ” ضعف أو جمود في تصريف المنتجات أو انخفاض الحصة السوقية وعدم تغطية جميع الأسواق في فترة زمنية معينة ” .
في حين وصفها ( Omer and Others ) على أنها ” الفجوة بين ما يمكن أن يقوم به أو يقدمه التسويق وما يقوم به فعلاً ” .
وبما أن الأزمات التسويقية التي تتعرض لها المنظمات أمر واضح لا يمكن تجنبه إلا أنه مع الاستعداد الملائم يمكن إدارة الأزمة التسويقية والتعامل معها واحتوائها وهذا ينعكس بدوره على عدم تفاقمها لتصبح كارثة كبيرة .