المبيعات والتسويق والتحسين المتواصل 30 من اصل 430
بل إن هنالك عمليات أخرى في وظيفة التسويق . إن العاملين في التسويق يستحدثون حملات إعلانية ، ويكتبون رسائل بريد مباشرن ونشرات دعائية وإعلانات صحفية . وهم يسوقون الأبحاث ، ويجمعون متطلبات الزبائن ويضعون تصاميم برامج محفزة للعاملين في المبيعات وللزبائن ، بل إنهم ربما يقيسون فعالية أنشطتهم .
وهذه الأنشطة يمكن تحسينها لتكون أكثر فاعلية وكفاءة ولخفض أو إزالة الأخطاء أو العيوب التي يمكن أن تنتج عنها .
عيوب في المبيعات والتسويق :
إزالة الأخطاء والعيوب هي من الأهداف الأولية لتحسين النهج . إذا كان تعريفنا للنوعية هو تلبية متطلبات الزبون ، فإن ” العيب ” هو أي شيء لا يلبي هذه المتطلبات . ومن السهل نسبياً معرفة العيوب في المنتجات المصنعة ، والتركيز الراهن على النوعية قد خفضها إلى أدنى حد خفضت إليه في أي زمان في معظم فئات المنتجات . أما في الخدمات فإن تخفيض العيوب أصعب . إن ازدياد انخراط البشر في أعمال الخدمات والمعايير الأقل دقة تزيد صعوبة قياس الخدمات وتجعل تحسين نوعيتها تحدياً أكبر . نتيجة لذلك فإن رضا الزبائن عن السلع المصنعة هو أكبر بصورة عامة مما هو بالنسبة للخدمات .
وليست لدى وظائف المبيعات والتسويق مناعة ضد العيوب ، وعيوبها المحتملة مرئية أكثر كثيراً وكذلك تأثيرها فإنه أكبر من تأثير الوظائف الأخرى . ففي حالة المبيعات ، تحدث العيوب عادة على مستوى الزبون . وهي تبدأ بأشياء صغرة كأخطاء تهجئة الكلمات في الرسائل والمقترحات أو بعدم الرد فوراً على الاتصالات الهاتفية ، والأهم من ذلك التقصير في الاستجابة لمتطلبات الزبون في RFP ، والتوجين بحل خطأ ، أو إدخال طلبية بصورة غير صحيحة . ولسوء الحظ أن قلة قليلة من أنظمة إدارة المبيعات تتابع العيوب ، وأن معظم العاملين في المبيعات لا يحصلون على تعويض أو تقدير ولا على مكافأة لقاء قلة أخطائهم .