ممارسة الوعي :
حجر الزاوية في ثقافة المؤسسة المنفتحة هو الوعي . وممارسة الوعي تعين الاطلاع على ما يجري خارج إطار العمل المباشر للمرء أو خارج إطار نشاطه أو مشروعه . ولا يكون هذا الأمر سهلاً بصورة دائمة عندما يجابه الأشخاص معالجة المشاكل اليومية أو المشاريع الجارية أو تحقيق كوتا المبيعات الهشري . ولكن بدون وعي تخسر المؤسسة جدوى معرفة ما يجري من حولها في العالم .
إن الشركات الرئيسية تشجع العاملين فيها على ممارسة العي وهؤلاء الأشخاص يتقبلون المعلومات في أوانها والمعرفة التي يجلبها لهم الوعي . ومع تزايد الوعي تأتي سرعة التعرف على الاتجاهات الاجتماعية والسياسية والصناعية ، والتبدلات في متطلبات الزبائن ، والأسواق الجديدة ، والتقنيات الجديدة والأنشطة التنافسية . وتستخدم الشركات هذه المعلومات لتصميم منتجات وخدمات جديدة ، وتطوير طرق جديدة للقيمة المضافة ، ولخدمة الزبائن وتحسين العمل التجاري ، وابتكار مقاربات تسويق ومبيعات جديدة .
والوعي يمكن أن يكون سلبياً أو إيجابياً ، وأعضاء الشركات الرئيسية يمارسون كلا النوعين .
والأشخاص ذوو الوعي السلبي يوجهون بعض انتباههم إلى الأشياء التي تجري من حولهم ، بما في ذلك الأشياء التي خارج نطاق عملهم المعتاد ومسؤولياتهم ، ولكنهم لا يبحثون بالضرورة عن فكرة منتج جديد أو خدمة جديدة ، أو طريقة لحل المشكلة ، أو طريقة لتحسين نهج . ولكنهم لكونهم متآلفين مع بيئتهم يحصلون دائماً على أفكار جديدة وعلى نظرات في العمق يستطيعون تطبيقها عند الحاجة . ولنتذكر كيف تعرفت شركة سوني على الحاجة إلى جهاز تسجيل محمول فطورت جهاز ووكمان . هذا الجهاز جاء نتيجة مراقبة كبير المسؤولين التنفيذيين في الشركة للشباب وهم يحملون ويستعملون تسجيل بشكل صناديق ، وهي الأجهزة التي كانت متوفرة في ذلك الحين .
