ومع نمو الشركات فإنها كثيراً ما تنشئ أقساماً بكاملها لكل خط إنتاج جديد . وهذه الأقسام كثيراً ما تنطوي على نفسها وتشمل كل الوظائف التي تحتاجها من أجل التطور والتسويق وتسليم الطلبيات ومساندة منتجاتها وخدماتها بما في ذلك عمال المبيعات الملتزمون . ومع وجود عدد محدود من المنتجات يستطيع العاملون في المبيعات أن يصبحوا خبراء في منتجاتهم . ومع التحكم الكامل بالمنتج بدءاً من نشوء فكرته إلى تسليمه للمشتري يمكن أن تعتبر إدارة القسم مسؤولة مسؤولية كاملة عن أداء العمل التجاري في القسم .
إن اتخاذ نظرة شاملة من منظور المؤسسة يكشف بعض المشاكل المرتبطة بهذا الأسلوب . أولاً قد تجعل الشركة عاملي مبيعات من أقسام مختلفة يزورون نفس الزبون . وهذه ليست فقط طريقة عديمة الكفاءة في استخدام الموارد البشرية بل إنها تتناقض مع هدف معظم الزبائن بتخفيض عدد عاملي المبيعات الذين يزورونهم . إضافة إلى ذلك ، إذا كان هناك تراكب بين خطي إنتاج فقد يتسلم الزبون مقترحات متناقضة من نفس الشركة ، وعندما تعرض شركة واحدة عدة مقترحات ، فالرسالة واضحة . ومفاد الرسالة أن الشركة لا تعرف الحل الأفضل وأن على الزبون أن يوجد هذا الحل . كذلك ، ما لم تكن أنشطة القسم وأساليب عمله منسقة ، فإن الزبون قد يتلقى عدة فواتير ويعمل بموجب عقود مختلفة وظروف وشروط مختلفة . وهذا من وجهة نظر الزبون يكاد يكون مماثلاً للتعامل مع شركات مختلفة .