ومن أجل اتخاذ وجهة نظر في نظام التوزيع وفهم النظام ، تبدأ المؤسسات بإعداد بيان بسير العمل على المستوى العالي ، أو تضع خريطة لنهجها ، لكي تبين كيف تعمل الشركة وشركاؤها معاً ، لابتكار وبيع ، وتسليم ، ومساندة المنتجات والخدمات . وكما رأينا في الفصل الرابع فإن خريطة النهج تظهر الخطوات التي تشكل المناهج ضمن النظام والمؤسسة الي تنفذ كلاً من هذه المناهج . وتكشف الخريطة أيضاً الأنشطة الفائضة عن الحاجة والثغرات المحتملة والأشياء التي لا يجري عملها ولكن يجب عملها . إن تحليل كل نشاط من الأنشطة يبين مقدار القيمة الحقيقية التي يضيفها .
عندما يرى الشركاء كيف يعمل النظام فعلاً يستطيعون أن يتعرفوا على ما يمكنهم عمله معاً لتحقيق أهدافهم المشتركة . وخريطة النهج سوف تبرز طرق تشذيب المناهج . والشركاء بإمكانهم إلغاء ازدواجية الخطوات التي لا تضيف قيمة وتعريف الأنشطة اللازمة التي لا يمارسها أحد . وبمجرد تحسين الشركات لمناهجها الداخلية يستطيع الشركاء العمل معاً لتحسين نظامهم وتخفيض زمن دورة العمل ، وإنقاص التكاليف وتقديم خدمة أفضل إلى الزبون الحقيقي . كما أنهم يدركون أن من مصلحتهم العليا إزالة الشقاق ومساندة بعضهم بعضاً لتقوية النظام .
إن شركة ويلابريتور في مدينة لاغرانج ، بولاية جورجيا ، تعرف قيمة النظر إلى الموزعين باعتبارهم جزءاً أساسياً من نظام بيع المنتجات وتسليمها . وتجعل هذه الشركة كبار موزعي منتجاتها يشاركون في عملية اتخاذ القرار وتقرير المنتجات التي يجب عرضها وكيفية بيعها . والمنتدى الذي يستخدم لهذه الغاية هو مجلس مؤلف من أكبر الموزعين من سائر أنحاء البلاد .