كل هذه الخطوات التي اتخذتها هذه الشركات أساسها ما شاهتدته عندما ألقت نظرة شاملة من منظور الزبائن . وقد كانت النتائج مزيداً من رضا الزبائن أو في كثير من الحالات انخفاضاً في  تكاليف المبيعات .

منظور الأنظمة :

مع أن النظرة الشاملة للمؤسسات وكيفية انسجام عناصرها هو أمر مفيد ، فإنه لا يكشف دائماً الطريقة التي يتم بها العمل فعلاً . فكما ذكرنا في الفصل الرابع يتم العمل عبر مناهج وهذه المناهج تتجاوز حدود المؤسسات . والنظرة الشاملة تجعل هذا الأمر جلياً . إن السير خطوة إلى الوراء ابتعاداً عن المهمات الفردية يكشف الأنشطة التي يتضمنها النهج . والتراجع خطوة أخرى يظهر النهج بكامله من بدايته إلى نهايته . كما أن رؤية كامل النهج تبين أنه في حالات عديدة يتجاوز حدود الشركة . على سبيل المثال ، إن شركات عديدة توقع عقوداً ثانوية مع شركات أخرى للقيام بأنشطة مثل الإعلانات الدعائية وأبحاث السوق وزيادة المبيعات . ومع أن هذه الأنشطة تتم خارج حدود الشركة إلا أنها تبقى جزءاً لا يتجزأ من نهجها .