إحدى الشركات المستقلة التي تعتمد على التجار هي شركة أغكو . هذه الشركة تبيع جرارات ومعدات زراعية عبر شركة عالمية تضم أكثر من 6600 تاجر . وقد أوجدت هذه الشركة شبكتها القوية هذه بعد أن عرفت أن لا شيء يحدث في الواقع إلا عندما يشتري أحد المزارعين معدات الشركة ويستخدمها . إن بيع المعدات إلى تاجر وتركها مخزونة عنده إنما يزيد تكاليف التاجر . وللتأكد من أن العاملين في المبيعات لدى هذه الشركة يركزون جهودهم على مساعدة التجار في بيع المعدات إلى المزارعين ، تدفع الشركة عمولات إلى العاملين في المبيعات عندما يبيع التاجر منتجات الشركة . وهذا يضع حداً لإغراء العاملين في المبيعات بإغراق مستودعات التجار بمنتجات الشركة .
والعاملون في المبيعات لدى الشركة يكرسون جهودهم لإنجاح أعمال التجار بطرق أخرى . فهم يساعدونهم على تطوير خطط العمل التجاري وإستراتيجيات التسويق . وهم يعملون معاً لتعريف أكثر الأساليب الفعالة للبيع والتسويق ولإبقاء المخزون دائم التحرك . ففي كل عام يجلسون معاً لتحليل مبيعات العام السابق حسب خط كل منتج ، وللبحث عن طرق لزيادة مبيعات المعدات البطيئة التحرك . وتعرف هذه الشركة أن نموها وأرباحها على المدى الطويل تعتمد على نجاح التجار الذين يتعاملون معها .

وجهة نظر الزبون :
عندنا تخطو المؤسسات خطوة إلى الوراء لإلقاء نظرة شاملة ، تستطيع أن ترى نفسها وفقاً لما يراها الزبائن . ويجب أن نتذكر كيف ابتكرت شركة ايستمان للكيميائيات بياناً لسير العمل الوظيفي يبين الطرق التي يجب أن يسلكها الزبائن الدوليون للتعامل تجارياً مع الشركة . ونظرة الزبون كثيراً ما تكشف مزيداً من الفرص لتحسين المبيعات والتسويق . ومعظم هذه الفرص تكون في مجالين : عدد النقاط التي يجري عندها اتصال الزبون بالشركة ، وتوجه العاملين في المبيعات لدى الشركة .