إن الشركات ذات الثقافة املنفتحة تؤيد وتشجع العمل . والأشخاص فيها يلقون التقدير لقاء إقدامهم على مجازفات وعندما يحالفهم النجاح يتم تقديرهم ويكافأون . أما إذا أخفقوا فإن تجربتهم تستخدم كطريقة للتعليم ، لا كفرصة للمعاقبة . والنجاحات والإخفاقات على حد سواء تزود نهج التحسين في المؤسسة بالمعلومات . والشركات عندما تكون مستعدة لاتخاذ إجراء حاسم ومستند إلى المعلومات ، تصبح أكثر مرونة وأكثر استجابة لمتطلبات زبائنها المتبدلة . كما أنها تجتذب إليها الأشخاص المستعدين للإقدام على مجازفات واتخاذ قرارات وإنجاز أعمال . وهذا ينطبق خاصة على المبيعات والتسويق حيث يمكن أن يشعر الأشخاص بالاختناق بسبب الجمود في العمل و البيروقراطية والركود .
إعطاء سلطة للأشخاص والفرق :
بعض المؤسسات تقصر اتخاذ الإجراء الذي له جدوى على أعلى مستويات الإدارة . أما المؤسسات ذات الثقافة المنفتحة فإنها تعطي سلطة للأشخاص والفرق على كل المستويات . إنها تسمح للأفراد والفرق أن يمنحوا التقدير وأن يغتنمو الفرص وأن يتخذوا القرارات بسرعة أكبر ، وأن يكونوا أكثر استجابة للزبائن . والقدرة على اتخاذ إجراء ذي جدوى هي عامل رئيسي في رفع معنويات العاملين في المبيعات والتسويق .
ومع أن من السهل التفكير ” بمنح السلطة ” على أنه وسيلة أخرى لوصف التفويض بالسلطة ، إلا أن منح السلطة يذهب إلى أبعد من ذلك كثيراً . صحيح أنها مثل التفويض ، وأنها أسلوب للإدارة غير المركزية ، غير أن الأشخاص ، لكي يتخذوا قرارات فعالة وإجراء مناسباً ، يحتاجون إلى ما هو أكثر من السلطة . إنهم بحاجة إلى فهم واضح لمهمة المؤسسة ، ورؤيتها ، وقيمها . وهم بحاجة أيضاً إلى معرفة استراتيجية المؤسسة وأهدافها وكيفية مساندة أعمالهم لهذه الاستراتيجية والأهداف .