ومع حلول سنة 1989 كان العديد من أكبر الشركات قد توصلت إلى بروتوكول وأقامت اتصالاً بينها وبين الزبائن ، والموردين ، والتجار العاديين والمصارف . وقد بدأت هذه الشركات باستخدام واحدة من عدة شبكات تجارية لنقل معطياتها وصيانة صناديق بريدها الالكتروني ، وهذه التطبيقات الأولى حققت نقل طلبيات الشراء وعالجت الصفقات المالية ، ثم لما لبثت أن نمت لتشمل :
• مواعيد الشحن والتخليص .
• تلقي الإشعار .
• بيان البضائع الموجودة .
• معلومات عن الشحن وأجور الشحن .
• مواصفات الجودة ومعلومات عن عدم مطابقة المنتجات للجودة ونتائج الاختبار .
نظرت شركة جنرال الكتريك إلى تبادل المعطيات الكترونياً على أنه طريقة لإيصال التصنيع بالجملة المستمر إلى الزبائن والموردين . وكان مردود الشركة في البداية مذهلاً . نقصت مدة الدورة الإدارية ما بين خمسة أيام وعشرة أيام . ووفرت الشركة ما بين سبعة دولارات وخمسة وعشرين دولاراً لكل وثيقة لا حاجة لطباعتها والعمل لإدخال المعطيات انخفض بنسبة سبعين بالمعة . وأخطاء إدخال المعلومات انخفض بنسبة تسعين بالمئة .
إن الشركات الثلاث الكبرى لصناعة السيارات تبنت بدورها في وقت مبكر تبادل المعطيات الكترونياً . حالياً أصغر مزودي هذه الشركات بقطع المحركات مضطرون لاستخدام نظام تبادل المعطيات الكترونياً من أجل تسلم طلبيات الشراء وإبلاغ الشركات المصنعة للسيارات بمواعيد وبأجزاء الشحنات . إن استخدام تبادل المعطيات الكترونياً حمل الشركات بصورة عامة على إعادة هندسة الكثير من مناهج أعمالها التجارية .