الخلاصة :
من بين جميع الممارسات الفضلى الموصوفة في هذا الكتاب ، الممارسة الأكثر وضوحاً هي تطبيق التكنولوجيا . وهي بلغت هذه المكانة في غضون الأعوام الخمسة الأخيرة ، ويبدو أنها ستستمر في تطوير طريقة الزبائن في الشراء وطريقة الشركات في البيع مستقبلاً . وهذا سبب أهمية أن نظل واعين للتكنولوجيا المتبدلة ، باحثين عن طرق لاستخدامها للتعامل مع الفرص ولحل المشاكل . إن الشركات التي تجد طرقاً لاستخدام التكنولوجيا ، وهي طرق في أكثر الأحيان لم تكن تقصد الشركات استخدامها ـ هي التي ستحقق تفوقاً تنافسياً وتحافظ عليه ، بينما الشركات الأخرى تظل تسعى للحاق بها .
الفصل الثامن
لندع ذلك يحدث
في غضون السنوات الثلاث الماضية سمع الناس في عشرات الشركات داخل الولايات المتحدة وكندا عن الممارسات الموصوفة في هذا الكتاب . لقد قرؤوا عنها في المجلات وفي النشرات الإخبارية ، وحضروا ورشات عمل ، وندوات ، ومؤتمرات ، وشاركوا في عروض فردية . وكان رد فعلهم واحداً تقريباً . فجميعهم اتقنعوا بقيمة الممارسات الست الفضلى ، وبالحاجة الماسة إلى تطبيقها في أعمال البيع والتسويق داخل مؤسساتهم .
ومن الجلي ، أنه لو كان تقبل الأفكار هو ما تدعو إليه الحاجة لكان الجميع يستخدمون هذه الأفكار ، ولكن معظم الشركات لا يزال أمامها طريق طويلة لتقطعها . والأسئلة التي يكثر طرحها من قبل الناس والزبائن تكشف المشكلة . إن أحد نواب رؤساء إعادة الهندسة طرح السؤال التالي : ” كيف نستطيع إطلاق هذا الشيء ؟ كيف يمكننا أن نجعله يحدث ؟ ” . حتى الشركات التي نفذت بعض الأفكار تريد الآن أن تعرف كيف يمكنها المحافظة على زخم التنفيذ .