عندها لا يعرف أحد ما سبب وجوده هناك ، ومن سيغطي كلفته ، وكيف سينسجم مع الاستراتيجية الشاملة للمؤسسة ، أو كيف ستقاس النتائج . في واقع الأمر تكون مرحلة الالتزام قد أهملت ، وأن المبادرة انتقلت مباشرة إلى مرحلة التخطيط . وتكون النتيجة اختباراً مجحفاً في أحسن الحالات ووصفة للدمار في أسوأ الحالات . إن هدف مرحلة الالتزام هي التأكد من أن قادة المؤسسة يعرفون ما هم مقدمون عليه وما يمكنهم أن يتوقعوا من ذلك . بدون هذه المعرفة يفشلون غالباً في مساندة الجهد بمشاركتهم الشخصية وبالموارد الكافية . وعندما تأتي النتيجة غير متفقة مع توقعاتهم التي لا تستند إلى معلومات ، وهذا ما يحدث في أكثر الأحيان ، يوجهون اللوم إلى التقنية أو إلى الأشخاص الذين ينفذونها .
عندما يكون المحفز ضعيفاً ، يصبح من الأمور الحاسمة أن تجتاز المؤسسة مرحلة الالتزام . ومن الأفضل لقادة الشركة أن يرفضوا أية فكرة بعد فحصها فحصاً دقيقاً بدلاً من السير قدماً بدون فهم كامل لما ينطوي عليه الجهد ودورهم الشخصي فيه . إن مرحلة الالتزام تقلل إمكانية عدم نجاح الجهد .