المبيعات والتسويق والتحسين المتواصل 180من اصل 430
في إعادة هندسة النهج ، وهذا هو التعبير الذي استخدمه هامر وتشامبي في التعريف الذي قدماه ، التركيز على النهج وليس على كامل الشركة . وهذا يعني البدء كلياً من صفحة بيضاء وتصميم نهج جديد بالكامل . ويتضمن كتاب هامر وتشامبي أيضاً أمثلة عن هذا الطراز من إعادة الهندسة . وما يهمنا هنا هو إعادة هندسة النهج ، ولذلك فإني من الآن ولاحقاً سأشير إليها باسم إعادة الهندسة .
لكي نضع إعادة الهندسة في زاوية منظورها ، ننظل إلى التغيير المتواصل ، فالبداية من لا تغيير إطلاقاً في اليسار إلى تبديل كامل أو إعادة هندسة في اليمين . وبين هاتين النقطتين عدة درجات من تحسين النهج القائم . وهذه قد تشمل تحسينات صغيرة لأنشطة متنوعة في النهج ، أو تنقيحات كبيرة أو حتى إعادة هندسة بعض الأنشطة ضمن النهج .
دعنا نفكر في إعادة الهنسة باعتبارها جزءا ًمن تحسين نهج العمل التجاري أو قياس نهج العمل التجاري ، وليس كأداة منفصلة عما حولها . فبدون السير في الخطوات السبع الأولى من دورة تحسين النهج لا تستطيع أي شركة أن تعيد الهندسة . إن هذه الخطوات هي التي تحدد إلى أين وصل النهج وأين يرى الزبائن وترى الشركة أن النهج يجب أن يكون في المستقبل . وخلال التحليل في الخطوة السابقة يختار المشرف على النهج وفريق التحسين الأسلوب المناسب للتحسين . وتحليلهم لتصميم النهج الراهن ، وقياساته ، ومتطلباته هي التي تشير إلى أية مسافة في التغيير تحتاج الشركة أن تمضي . إن البدء بفكرة إعادة الهندسة هو بداية حل في الذهن بدون الفهم أولاً للمشكلة التي تنتظر الحل .