2 من أصل 3
ومن أمثلة الدول النامية التي استخدمت المخلفات في إنتاج منتجات عالية القيمة، الهند وباكستان حيث تم استخدام المولاس والمواد السليولوزية –في كلا البلدين- في صناعات تخميرية مختلفة مثل إنتاج الإنزيمات، بينما استغلت نيجيريا مخلفات نبات الكاسافا في إنتاج البروتين الميكروبي، وفي شيلي استخدمت نواتج تقشير الفاكهة ومخلفات نبات الباباظ في إنتاج بروتين ميكروبي أيضًا، وفي ماليزيا استخدمت مخلفات مزارع ومصانع المطاط ومخلفات الصناعات القائمة على جوز الهند.
وفي مصر يوجد عديد من المخلفات الزراعية والصناعية التي استغلت في مجال الصناعات الميكروبية مثل المولاس الذي أستخدم في عديد من الصناعات التخميرية الهامة مثل إنتاج الكحول والخل والأسيتون وخميرة الخباز والإنزيمات والبروتين الميكروبي كذلك استخدمت المخلفات السليولوزية وهذه عادة تكون في صورة مخلفات لصناعات مختلفة مثل مخلف قصب السكر (المصاصة Bagasse) أو مخلفات زراعية مثل قش الأرز والقمح والشعير وقوالح الذرة وحطب القطن وكذلك مخلفات صناعة الورق من الخشب (sulphite liquor).
ولعل أهم تلك المخلفات تحت الظروف المصرية في الوقت الحاضر هي المخلفات السليولوزية الناتجة من المزارع والتي تصل إلى ملايين الأطنان وقد كان الاستخدام الأساسي لها حتى عهد قريب هو استخدامها كوقود في الريف المصري ويمثل ذلك فقد لثروة قومية وتلوث هائل للبيئة مع أخطار الحريق المتوقعة. ومع التقدم الحضاري الذي يسير في مختلف نواحي الحياة في مصر أصبح حسن استخدام تلك المخلفات ضرورة حتمية ولكن يواجه هذا الاستخدام عدد من التحديات أهمها ضخامة كمياتها والتكاليف الضخمة المطلوبة لجمعها ونقلها وتخزينها ثم تصنيعها.