وهذا ما سيجعلهم يشعرون بمزيد من القلق، ويخلق لديهم مزيدًا من التوتر، ما سيؤدي إلى إهدارهم مزيدًا من الوقت في القلق من النتائج التي سيحققونها. فكلما ازداد قلقهم، قل تحضيرهم للامتحان، وبالتالي ازداد قلقهم أكثر.
ثمة أنواع أخرى من القلق الذي لا يفيد. وسنتناول لاحقًا في هذا الكتاب أنواعًا من القلق يبدو أن لا سبب لها، ولا علاقة لها بأي من الظروف. كما سنتحدث عن أنواع من القلق والخوف التي لا تتناسب مع الأخطار التي يسبها. ولا تؤدي هذه الأنواع من القلق أي دور مفيد على الإطلاق، بل على العكس، فهي فقد تسبب الضيق.
أحيانًا يكون توقيت شعورنا بالقلق خاطئًا. فبإمكان بعض الأشخاص التعامل مع الواقع في الأحداث المؤلمة بشكل جيد، ولكن بعد ساعات أو أيام يتغلب القلق عليهم. وهذا النوع من القلق أو الخوف مزعج جدًا، وغير مفيد.