2 من أصل 3
فالسكان البدائيون الأصليون لتلك البلاد نادراً ما يعرفون آلام المفاصل، والعضلات، وتصلب العضلات، أو قساوتها مثلاً. وكذلك هي الحال تقريباً لدى الحيوانات البرية. فعندما نحمل كيسين ممتلئين بالأغراض زنة كل منهما عشرة كيلو جرامات من موقف السيارة إلى داخل البيت نبذل طاقة ملحوظة، مضيعين بذلك كمية لا بأس بها من السعرات الحرارية، بينما تلاحظ أن النساء الإفريقيات أو الآسيويات مثلاً، تحملن على رؤوسهن سلات من الخضار، أو أوان من الماء زنة كل منها نحو 25كيلو جراماً دون إضاعة أي سعرة حرارية إضافية تقريباً.
إن الحيوانات البرية، وأبناء الشعوب البدائية يتقدمون إلى الأمام بشكل انسيابي تماماً، مستخدمين الطاقة الكامنة ليدفعوا أجسامهم إلى الأمام. فالطريقة التي يتحركون بها هي انزلاق ثابت مرن، حيث نرى أن طاقة الحركة تنتقل بشكل مستمر إلى الخطوة التالية، وبهذا لن تضيع تلك الطاقة.
وعلى نقيص ذلك، فإننا نمشي بشكل متقطع، فغالباً ما تكون خطواتنا قصيرة، ووفقاتنا متكررة عندما تصل أجسامنا إلى محور الجاذبية العمودي/الشاقولي، وبالتالي نفقد جزءاً من الطاقة الكامنة في أجسامنا. وبالتالي، يجب علينا أن ندفع أجسامنا من حديد لنمشي الخطوة التالية، وبالتالي فهناك إنفاق للطاقة غير ضروري قد يؤدي إلى تعب مبكر.
ويمكننا أن نتعلم كيف نمشي بالطريقة الصحيحة، وبالتالي ترتاح جاذبية أجسامنا على الأرض. وبالإضافة إلى ذلك أيضاً، فلن نحتاج إلى تشغيل المزيد من العضلات لتحريك مختلف أجزاء أجسامنا. تدرب على طريقة من المشي تتحرك من خلالها قليلاً إلى الأمام، بثني الركب. وإن السباحة تمرين ممتاز لتحسين قوام الجسم. وهناك تدريب رائع آخر وهو المشي أو الجري في المناطق الوعرة قليلاً، إذ يعودك هذا على القفز، والمرونة في الحركة أثناء المشي فوق الأحجار والصخور، إذ يعد هذا أيضاً من أفضل تدريبات التركيز على المشي السليم.