1 من أصل 2
الشكر موصول هنا للعلماء المعاصرين في بداية الألفية الثالثة!… إنهم يقدمون لنا المزيد من الاكتشافات الجديدة؛ بل إنهم في حقيقة الأمر لم يفعلوا شيئاً سوى كشف النقاب عن كثير من الألغاز والرموز والأحاجي التي الموجودة في هذه الطبيعة الرائعة. فما لنا إلا أن نشكرهم على جهودهم المتواصلة في هذا الصدد.
لا شك أن كل هذه الأمور هي في منتهى البساطة. فخلايا العضلات، على سبيل المثال، تحرق أكبر كمية من الدهون، كما أن أعلى نسبة من الدهون تحولها خلايا عضلة القلب إلى طاقة؛ وذلك لأن عضلة القلب هي أقوى عضلات الجسم. وإن حجم تحويل البروتين هو الذي يحدد قوة الخلية، ويتم هذا في معامل الجزئيات الدقيقة جداً لتصنيع البروتين والتي تسمى “الرابيوسومات”. وكلما زاد عدد الرابيوسومات في الخلية العضلية زادت كمية الدهون التي تحرقها هذه الخلية.
وتحتوي خلية من خلايا قلب شخص سليم على نحو 200.000 من الرابيوسومات التي تربط الأحماض الأمينية ببعضها مع البروتينات الأساسية للخلية. وعلاوة على ذلك، تمتلك هذه الخلية نحو 1000 ميتاكاندريا – خلايا الطاقة (وهي على شكل أفران صغيرة لحرق الدهون) لتنتج طاقة الخلية. وكلما زادت الأنشطة الجسمية التي تقوم بها ازداد عدد الرابيوسومات والأفران الصغيرة لحرق الدهون في خلايا العضلة، وازدادت كذلك كمية الدهون التي تحرقها الخلايا.