التنكر

من المؤسف أن هناك الكثير من الأشخاص ممن يرغبون في إظهار أنفسهم وكأنهم رؤساء واثقين من أنفسهم، معتقدين أن ذلك قد يؤهلهم للحصول على ترقية قد لا يؤهل للحصول عليها شخصاً أقل ثقةً وأكثر تردداً.

ومن السهل عليك ملاحظة هذا التنكر إذا كنت ممن يستطيعون الانتباه للحركات المتوالية التي تأتي في شكل مجموعات. فالكثير من الإشارات أو الحركات السريعة التي تتكرر في شكل مجموعات على فترات زمنية معينة من العلامات التي تدل على الخداع وعدم الوضوح. ومن العلامات التي تدل كذلك على هذا الأمر انتصاب القامة عند الوقوف؛ فهي تجعلنا غير واثقين من دلالتها؛ هل تدل على الاسترخاء أم على التكبر والغرور. كذلك، فإن صبغة الحوار بمصطلحات لها علاقة بالعمل من أساليب التنكر التي لا تدل على حقيقة ما يفكر به المتحدث وخاصةً إذا كانت مصحوبة بالعلامات سالفة الذكر. إذا دأبت على سماع مصطلحات إدارية عليا من أحد الأشخاص، مثل صافي الربح أو الخسارة أو نسبة الربح إلى المخاطرة، فإنك تستمع إلى شخص مصطنع يريد الترقي في منصبه، وليس إلى شخص يقول حقيقة ما يفكر فيه.