تي وارنر.. امبراطور صناعة الألعاب

ظهر تي وارنر في قائمة فوربس لأغنى رجال الأعمال في الولايات المتحدة الأمريكية وهو المعروف بإمبراطور صناعة الألعاب وتقدر قيمة شركته بحوالي ستة مليارات دولار أمريكي أما ثروته فهي حوالي 2.4 مليار دولار. أسس شركة تي التي تقوم بتصنيع وتوزيع الألعاب المحشوة للأطفال ويشغل منصب الرئيس التنفيذي للشركة المكونة من 100 سهم يملكها لوحده.
ولد وارنر في 2 سبتمبر من عام 1944 في شيكاغو إلينوي، درس في مدرسة ليونز الثانوية ثم إلتحق بأكاديمية سانت جون العسكرية في ولاية ويسكونسن، وقام بعد ذلك بدارسة الدراما في كلية كالامازو بولاية ميشيغان ولكنه ترك الجامعة بعد عام واحد فقط.
انتقل إلى لوس أنجلوس للعمل في مجال التمثيل ولكنه لم يحقق النجاح ووجد نفسه يعمل في وظائف متعددة منها عامل في محطة للبنزين وموظف في سوبر ماركت ومندوب مبيعات. وفي عام 1962، قرر العودة إلى شيكاغو ليحصل على وظيفة ممثل مبيعات في شركة داكين التي كانت أكبر شركة لصناعة الألعاب أنذاك وعمل فيها لمدة عشرين عاماً.
غادر وارنر شركة داكين في عام 1980 وسافر إلى إيطاليا وهناك وجد شغفه في الألعاب المحشوة المختلفة الأشكال التي لم تكن متوفرة في الولايات المتحدة الأمريكية. عاد إلى أمريكا في عام 1983 وهو العام الذي توفي فيه والده، وقام بتأسيس شركة تي للألعاب بالإعتماد على مدخراته الشخصية والمال الذي ورثه من والده وثمن شقته الخاصة التي باعها بهدف بدء مرحلة جديدة من حياته.
صمم وارنر أولى الألعاب من منزله الجديد في إلينوي وكان يأخذ شكل قطط الهيمالايا وتحت اسم سموكي، جينجر، بيتشز وأنجل باع القطعة الواحدة مقابل 20 دولاراً، ومن هنا أنطلقت أعمال التجارية ونمت بشكل تدريجي. وفي عام 1991 أطلق خط إنتاج للدببة المحشوة التي حصدت نجاحاً كبيراً وأنشأ بعدها أكبر مصنع للألعاب تابع لشركته، وتوسعت أعماله في هذا العام ووصلت منتجاته إلى إنجلترا وكندا وأوروبا.
وبحلول عام 1992، أطلقت الشركة كتالوج يضم العديد من الأشكال للألعاب المحشوة وكان في الوقت نفسه يسعى إلى إنتاج ألعاب جديدة صغيرة الحجم وغير مكلفة يستطيع الأطفال شراءها بأنفسهم ووضعها في جيوبهم أو حقائبهم. وفي عام 1993، قام بتصميم وإنتاج لعبة “Teenie Beanie Babies ” لأول مرة والتي ظهرت في المتاجر بأوائل العام 1994 وتحولت إلى ظاهرة امتدت إلى ما يقارب العقد من الزمن، وبعد ذلك عقد صفقة شراكة ناجحة في العام 1997 مع ماكدونالدز في تعزيز وجبة السعادة واستمر هذا التعاون حتى عام 2004، ومن ثم عاد التعاون في عام 2009 و2014 وتطور ليشمل فروع ماكدونالدز في أستراليا وكندا وإنجلترا وألمانيا واليابان وماليزيا وسنغافورة حيث تمكن وارنر من بيع 250 مليون قبعة صغيرة، واستمر هذا النجاح لتتجاوز مبيعات هذه اللعبة المليار دولار ولتصنف كأنجح لعبة أنتجتها شركة تي.
استثمر وارنر في العديد من الفنادق والمنتجعات وملاعب الجولف ففي عام 1999، اشترى فندق الفور سيزونز في نيويورك مقابل 275 مليون دولار ثم قام بشراء فندق فورسيزونز في سانتا باربرا بولاية كاليفورنيا وملعب ساندبيبر للجولف.