الجدول اليومي لأنجح رجل في العالم.. هل يمكنك تحمله؟

كما هو معروف فإن الرجال الأنجح في العالم يملكون جدولاً يومياً يعملون وفقه ولا يحيدون عنه قيد أنملة.
الجدول هذا يتم وضعه بعناية فائقة بحيث يضمن له إنجاز أكبر عدد من المهام مع الأخذ بالحسبان قدرة كل واحد منهم الجسدية والعقلية.. فكل شخص يملك قدرة تختلف عن الآخر.إيلون ماسك يملك جدوله الخاص المزدحم جداً.. فهو في نهاية المطاف يملك شركات عدة، مثل ز وسبيس اكس وتسلا موترز وغيرها وجدول عمله يركز على هاتين الشركتين بشكل أساسي ووقته موزع بينهما .
يعمل ماسك بين ٨٥ و١٠٠ ساعة أسبوعياً ما يعني ان الساعات المتبقية والتي هي بين ٨٣ و ٦٨ موزعة بين النوم والوقت الخاص. الوقت هذا يمضي ٨٠٪ منه على أعمال التصميم والهندسة.
فإن كنت تظن بأن جدولك اليومي منهك وبأنك دائم الإنشغال فإن هذه القناعة ستتبدل بشكل جذري بعد الإطلاع على جدوله اليومي.
الطقوس الصباحية الثابتة
يبدأ ماسك يومه عند الساعة السابعة صباحاً وهذا موعد نهوضه يومياً بعد أن يكون قد نام لستة ساعات كاملة.
خلافاً لما هو متعارف عليه في عالم رجال الأعمال فان ماسك لا يتناول الفطور، ولكنه أحياناً يتناول العجة والقهوة. ولكن بشكل عام هو لا يحب إضاعة وقته صباحاً بتناول الطعام.ولكن بغض النظر عن جدول أعماله أو الوقت الذي عليه أن يتواجد فيه في شركته فهو يستحم صباح كل يوم. الحمام الصباحي جزء أساسي لا يمكنه الإستغناء عنه في روتينه اليومي. .وفي الواقع هو يصفه بأنه الجزء الاهم من نهاره.
توزيع الأيام بين الشركتين
لا يوجد يوم عمل يشبه الآخر في حياة ماسك فكل يوم يعمل على مشروع مختلف عن الآخر. الإثنين والجمعة هما لشركة سبايس أكس في لوس أنجليس اما أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس فهي لشركة تسلا في باي أريا في سان فرانسيسكو. يقدر معدل ما يمضيه للعمل على مشاريع تسلا ب ٤٢ساعة مقابل ٤٠ ساعة لشركة سبايس أكس. ولكن هناك ١٢ ساعة يتم حشرها وسط هذا الجدول المزدحم وهي موزعة على أيام الاسبوع وهي مخصصة للعمل على مشروع الذكاء الإصطناعي أوبن ال.
عطلة نهاية الأسبوع
عطلة نهاية الأسبوع أكثر مرونة من باقي أيام الأسبوع . يوم الأحد عادة يخصصه للسفر أو يمضيه في قصره. أما يوم السبت فهو إما يوم عمل في شركة سبايس أكس أو يمضيه مع أولاده الخمسة. ولكن لا يبدو أن الوقت الذي يمضي مع أولاده هو فترة للراحة والإسترخاء رغم إدعائه بانه يمكنه التوفيق بين العمل والوقت الخاص، ففي مقابلة في العام ٢٠١٣ قال ماسك « ما إكتشفته هو أنني يمكنني التواجد معهم والإطلاع على بريدي في الوقت عينه، يمكنني أن أتواجد برفقتهم والعمل في الوقت عينه. إن لم أقم بذلك فلن أتمكن من إنجاز على ما علي إنجازه».
القيام بعدة مهام في الوقت عينه جزء أساسي من حياة ماسك المهنية، ولعل أهميتها توازي أهمية ساعات العمل العديدة جداً التي تمكنه من إنجاز مهامه.
ما الذي يستغني عنه في نهاره ؟
كي يضمن إلتزامه بجدوله اليومي فإن ماسك يتفادى المكالمات الهاتفية، فهي بالنسبة اليه تستهلك الكثير من وقته وفائدتها لا «تشفع» للوقت الذي تستهلكه. في المقابل لا يمضي الكثير من الوقت وهو يتناول وجباته، فكما ذكرنا هو عادة لا يتناول فطوره، أما وجبة الغداء فعادة ما تكون إجتماع عمل مختصر جداً لا يتجاوز الخمس دقائق.
غالبية السعرات الحرارية التي يستهلكها تكون خلال ساعات متأخرة من نهاره، أي خلال عشاء العمل. فهو يعترف بأنه يتناول الكثير من الطعام خلال هذه الفترة من نهاره. ففي مقابلة مع مجلة بيلد قال ماسك « إجتماعات العمل التي تتم خلال العشاء هي الفترة التي أتناول فيها اكثر مما يجب من الطعام». أما الأطعمة التي يفضلها هي المشوية بالإضافة الى تفضيل للمطبخ الفرنسي.
الوقت المخصص للمرح
معروف عنه بأنه يتناول الكثير من مشروبات الصودا ولكنه قرر التقليل من معدل إستهلاكها مؤخراً بعد إكتسابه الوزن. ولحرق السعرات الحرارية يحرص على ممارسة التمارين الرياضية ولكن مرة أو مرتين أسبوعاً لا أكثر.
ورغم الجدول المزدحم هذا فهو يخصص وقتاً للمطالعة وخصوصاً للعيش في عالم تولكين في رواية «ذا لورد أوف ذا رينغ» ، لكنه أيضاً يحب كتب السير الذاتية خصوصاً سيرة بنجامين فرانكلين والبرت أينشتاين.
حياته ليس فقط نوم وعمل فهو أيضاً يخرج ويستمتع بوقته ويحتفل وفي الواقع معروف عنه بأنه يستضيف حفلات مميزة للغاية. ولكن حتى في حفلاته هذه فهو لا يفوت فرصة القيام بما يستمتع به واختراع الة ما للمرح. ففي حفل عيد ميلاده مثلاً حول الحفل الى مسابقة العثور على أشياء مفقودة واخترع الة ترمي السكاكين على بالونات كان يضعها بين ساقيه!
نهاية يومه
بعد نهار مزدحم بالأعمال وتناول الطعام العشوائي والافراط بإستهلاك مشروبات الصودا ينتهي يومه عن الساعة الواحد بعد منتصف الليل. وقت متأخر مما لا شك فيه ولكنه منطقي قياساً لحياته التي تتطلب منه التواجد في ألف مكان والقيام بمئة مهمة في الوقت عينه.