هل تعرفون هذا الرجل؟ رولز رويس تعتبره كنزا من كنوزها

هل تعرفون هذا الرجل؟ رولز رويس تعتبره كنزا من كنوزها

هل تعرفون هذا الرجل؟ رولز رويس تعتبره كنزا من كنوزها

الرجل-دبي:
لقد مضى أكثر من 11 عقداً من الزمن على الغداء الشهير الذي أقيم في شهر مايو من عام 1904 الذي جمع بين المهندس هنري رويس، وصاحب إحدى أولى وكالات السيّارات تشارلز رولز. ففي هذا الغداء، قرّر الرجلان إنشاء شركة رولز – رويس المحدودة. ومنذ تلك اللحظة، أصبحت الروايات عن الحرفية الدقيقة المستخدمة في صنع سيّارات رولز – رويس، حكايات أشبه بالأساطير، وتشكّل خير مثال عن التفاني الشديد الذي تكنّه العلامة لفنّ المهارة الحرفية.
والقصص التي دارت عن هذه السيّارة الفاخرة الشهيرة، كثيرة ومتنوّعة، ولكن لعلّ قصّة مارك كورت من الروايات الأكثر تداولاً، إذ إنّه الشخص الوحيد في العالم المؤهل وذو المهارة الكافية لرسم الخطّ الجانبي الشهير الذي يزيّن سيّارات رولز – رويس، المصمّمة حسب الطلب ضمن برنامج بيسبوك.
يجسّد هذا الخطّ الجودة الهائلة والمهارة الحرفية التي يتّسم بها التصميم المتقن لسيّارات رولز – رويس؛ إذ يتمّ رسم الخطّ باليد فقط، من دون الاستعانة بأي آلة، ويمتدّ على الجانبين على طول سيّارة رولز – رويس، أي بطول ستّة أمتار.
وقد يتألف الخط الجانبي من خطّ أو اثنين، بلون واحد أو بلونين، وقد يشمل إضافات متنوّعة، شأن الشعارات العائلية، أو حتّى رسوم الخطّ العربي، وذلك وفقاً لطلبات العملاء عبر برنامج “بيسبوك” للتصميم، حسب الطلب الشهير من رولز-رويس.
ومن بين التصاميم الجميلة والمعقدة التي ضمها الخطّ الجانبي في عدد من الطُّرُز الحصرية من رولز-رويس في الأعوام القليلة الماضية، الخطّ العربي الدقيق المرسوم بإتقان في مجموعة جوست ألف ليلة وليلة، وشعار الطاووس الخلّاب الذي زيّن الخطّ الجانبي الأخضر الذي ضمّته سيّارة رولز-رويس مهراجا فانتوم دروبهيد كوبيه.
ولا نقلل من شأن حكاية مارك كورت، إن شبّهناها بقصص الخيال، فقد تدرّب بوصفه كاتبَ لافتات عند مغادرته المدرسة، وأمضى القسم الأكبر من مسيرته الباكرة في رسم لافتات المطاعم وواجهات المتاجر والأحرف على السيّارات التجارية، إلى أن حظي بفرصة العمل مع شركة رولز – رويس موتور كارز. وفي دار رولز-رويس في غودوود في تشيتشستر، خوّلته موهبته الفريدة ترك بصمته بحرفية متقنة على بعض من أجمل السيّارات المصمّمة حسب الطلب في العالم.
ويعدّ كورت الشخص الوحيد المؤهّل في العالم لرسم الخط الجانبي الذي تشتهر به هذه العلامة الفارهة، فكان بالتالي مسؤولاً عن رسم كل خط جانبي قد يظهر على سيّارات رولز – رويس موتور كارز، في السنوات العشر الأخيرة، فحملت أكثر من 2500 سيارة توقيعه الفريد. وعلاوة على المهارة الفنية الضرورية، يتطلّب إتقان رسم الخط الجانبي مستويات عالية جداً من الصبر والتركيز، إذ إنّ رسم هذه التصاميم المتقنة يتمّ بواسطة فراشٍ رفيعة مصنوعة من وبر السناجب، وقد تستغرق هذه العملية ثلاث ساعات.
ولعلّ ثبات اليد والقدرة على الحفاظ على هذه المستويات المذهلة من التركيز، ميزتان لا يمكن تناقلهما إلا بالوراثة، لذلك فإنّ الشخص الذي يتدرّب ليحلّ محلّ مارك، ما هو إلا ابنه آشلي الذي انضمّ إلى فريق المتدرّبين في مصنع الشركة في غودوود، ويتلقّى التدريب من والده، ليخطو خطاه رسّامَ خطوط رولز – رويس الجانبية.
وبناءً على طلب بعض العملاء من كبار الشخصيات، ودليلاً على التزام رولز – رويس تجاه عملائها الكرام، بغضّ النظر عن موقعهم الجغرافي، زار مارك كورت أحياناً العملاء في منازلهم لرسم الخطّ الجانبي على سيّارات سبق أن غادرت المصنع. وقد أصبحت قصة سفر مارك إلى دبي عام 2012، لرسم خطّ جانبي على سيّارة عميل مميّز جداً، أسطورة في قطاع السيّارات، وموضوعاً لفيلم قصير من إنتاج رولز – رويس.

m2pack.biz