كيف نتقبّل وجود الأشخاص الذين لا تحب وجودهم ؟
الرجل: دبي
فلاديمير جيكارنتسيف اشتكت لي مرة إحدى السيدات من أنها سامحت والديها مرات كثيرة، لكنها بعد أن عادت إلى البيت لم تستطع التواجد معهما أكثر من ثلاثة أيام، فعند رؤيتها لوالدتها استيقظ في داخلها رفض ثابت لها، فنصحتها بجلسات التأمل والاسترخاء ووضع صورة والدتها فكرياً أمامها والسماح لجميع الأحاسيس والانفعالات السلبية الموجودة لديها بالاستيقاظ وقلت: عايشي وحرري الأحاسيس والانفعالات التي تظهر لديك. فسألتني :لكنني سامحت فلماذا عليّ القيام بهذه الأمور أيضاً؟. فأجبتها:لأن سماحنا في حالات كثيرة لا يصل إلى جذور الانفعالات السلبية التي تعيش فينا تجاه شخص ما. فسألت:وهل علينا فعل ذلك تجاه كل إنسان يزعجنا؟. أجبتها:نعم. فقالت:ولكن الحياة كلها لا تكفي هكذا. فقلت لها:عندما تفعلين ذلك عدة مرات تكتسبين الخبرة وتتعلمين عدم التعلق. إذا كنت ترفض شخصاً ما أو شيئاً ما ولا تتقبله، فإن هذا الشيء أو هذا الشخص سيلاحقك دائماً إلى أن تتقبله وتتقبل وجوده.