تاريخ صناعة الورق

تاريخ صناعة الورق

2من اصل3

فقره2
تاريخ صناعة الورق

أما عرض شرائط البردي فقد تتراوح من ثلاث أقدام إلى 18 قدما، وأطول بردية معروفة هي بردية “هاريس” التي وصل طولها إلى 133 قدما وعرضها 16 قدما، ولقد ظل ورق البردي مستخدما في الكتابة في منطقة البحر الأبيض المتوسط حتى القرن الحادي عشر الميلادي.

أما الورق المعروف حاليا فيعود تاريخه إلى القرن الثاني الميلادي ففي عام 105 بعد الميلاد صنع الصيني “تسي آي لون” ورقا من لحاء الشجر وشباك الأسماك، ثم توصل الصينيون إلى صنع الورق من عجائن لباب الشجر، فحلت بذلك مكان الحرير غالي الثمن، والغاب ثقيل الوزن اللذين قنع بهما الصينيون زمنا طويلا. وبعد ذلك طور الصينيون هذه الصنعة باستخدام مادة ماسكة من الغراء أو الجيلاتين مخلوطة بعجينة نشوية ليقووا بها الألياف ويجعلوا الورق سريع الامتصاص للحبر.

ولكن الورق الصيني كان محدود الانتشار ولم يذع خبره في العالم القديم أو الوسيط حتى القرن الثامن الميلادي، حين عرف العرب أسرار صناعة الورق الصيني بعد فتح سمرقند عام 93هـ/ 721م، وأسس أول مصنع للورق في بغداد عام 178هـ/ 794م، والذي أسسه “الفضل بن يحيى” في عصر هارون الرشيد، ثم انتشرت صناعة الورق بسرعة فائقة في كل أنحاء العالم الإسلامي، فدخلت سوريا ومصر وشمال أفريقيا وأسبانيا، وكان الناس يكتبون حتى ذلك الوقت على الرق والعسب واللخاف، ثم أمر “هارون الرشيد” بعد أن كثر الورق ألا يكتب الناس إلا في الكاغد.

 

m2pack.biz