آخر كلام
التعبئة والتغليف وتحديات العصر
2من اصل3
ويرى الخبراء أن ثمة تحد آخر لصناعة التعبئة والتغليف يتجسد في مسألة تلوث الأغذية بالمخلفات الناتجة عن ضغط (أو كبس) هذه المواد، فمنذ منتصف تسعينيات القرن الماضي، أصبح معروفاً بأن المواد المستخدمة في صناعة التعبئة والتغليف قد تترك آثاراً في المواد الغذائية، وفي معظم الحالات يتعلق الأمر بالزيوت المعدنية، والمذيبات أو الملدنات الناشئة من الصحف والكتب المعاد تدويرها والداخلة في إنتاج الكرتون، وتكشف التحاليل مرة تلو الأخرى وجود هذه الملوثات حتى يومنا هذا، فحين يتم تغليف منتج ما ينبغي التأكد من خلو العبوة من أي تأثير سلبي على المنتج، فالضرر الذي يصيب البشر نتيجة هذه المخلفات، مرتبط قطعاً بكمية المادة التي قد تجد طريقها إلى الغذاء، وكانت دراسة علمية قد توصلت إلى أن درجة الحرارة المحيطة لها تأثير أيضاً على مدى انتقال هذه المخلفات.
ويثق الخبراء بضرورة التفكير بما يسمى بـ “الحواجز الوظيفية” ما بين مواد التعبئة والسلعة المعلبة، وعادة ما يتعلق الأمر بواحدة أو أكثر من طبقات مادة البلاستيك الملائمة للماد الغذائية، والتي يتم وضعها داخل العبوة، فهناك ضرورة لاستخدام هذه النوعية من الحواجز، إذا لم يكن استخراج الملوثات ممكناً خلال عملية التدوير، وهذه مهمة لم يتم إتمامها بالكامل بعد.