موطن الديناصورات
شهدت الحقبة التي عاشت فيها الديناصورات على الأرض العديد من التغييرات على كوكب الأرض، ومن أهم تلك التغييرات انجراف مواقع القارات، وتغيير كبير في المناخ، وهذه إحدى العوامل التي هددت وجود الديناصورات على الأرض إلى حدٍ كبير.
في مطلع العصر الثلاثي كانت تغطي الأرض قارةً واحدة عملاقة سميت (يانجيا)، واتسم المناخ في تلك الفترة بأنه أشد حرارة بقليل من مناخ هذه الفترة، وبما أن العالم كان عبارة عن قارة واحدة هذا يعني بأن الديناصورات كانت تنتشر بين القارات، ولم تتركز في منطقة محددة.
عثر على أول بقايا للديناصور والذي عرف باسم (الإيورابتور والهيريرهصور) في الأرجنتين، ولهذا السبب اعتبرت دراساتُ علمي الجغرافية الحيويّة والعلاقات التطوريّة أمريكا اللاتينية موطنَ نشوء الديناصورات الأول ومهدها، وشمل انتشار هذا الحيوان جميع القارات بسرعة على الرغم من قلة أنواعها.
أما البيئة التي قطنتها الديناصورات فمن الصعوبة بمكان تحديدها، ومن الصعب تخمين أنواع النباتات التي نبتت في تلك العصور أو طبيعتها باستخدام معلومات الأحافير التي يستدل عن المعلومات من خلالها، وذلك بسبب قلة الأحافير التي عثر عليها والتي تتعلق بالحيوانات والنباتات التي عاصرت تلك الحقبة الزمنية في فترة وجود الديناصورات على الأرض، مع العلم أنّ دراسة النظائر الجيوكيميائيّة بالإضافة لدراسة أنواع النباتات القديمة تمكِّن من تحديد الحرارة في تلك الفترة بالإضافة لكونهما وسيلتان أساسيتان في معرفة طبيعة البيئة في ذلك الوقت، أمّا هياكل الديناصورات فلا تخدم في شيء إلا في معرفة مكان موته.