حواسّ الثّعابين
تعتمد الثّعابين على حواسّها للتعرُّف على البيئة المحيطة بها، وتجنُّب الأعداء، والبحث عن مصادر الغِذاء، وتختلف الثّعابين في قدرتها على الإبصار؛ فبعضها يرى جيّداً، والبعض الآخر يمتلك حاسّة إبصار ضعيفةً، ولكنّه يعوِّض ذلك بحواسّه الأخرى. تلتقط الثعابين الرّوائح بلسانها المشقوق الذي يتحرّك باستمرار، وينقل الرّوائح إلى الفم وعضو الشمّ المُتخصّص الذي يُسمّى عضو جاكبسون، ثمّ تُرسَل المعلومات إلى الدّماغ، فيُحلّل الرّوائح ويُحدِّد اتّجاهها، وبذلك يتمكّن الثُّعبان من تحديد أماكن وجود الفريسة، أو الأعداء، أو الإناث من النّوع ذاته.[٥]
وعلى الرّغم من عدم امتلاك الثُّعبان آذاناً خارجيّةً إلا أنّه قادر على الإحساس بأبسط الاهتزازات حوله، كما يوجد بعض أنواع الثعابين التي يمكنها أن ترى الأشعّة تحت الحمراء المُنبعِثة من حرارة أجسام الكائنات الحيّة، فتحدّد موقعها وحجمها أيضاً. تستخدم الثعابين حواسّها بكفاءة؛ لذلك يمكنها أن تشعر بالأخطار المُحيطة بها وتتصرّف بسرعة، مثلما يحدث عندما تشعر بوجود تهديد بعد ابتلاعها وجبةً دسِمةً تمنعها من الحركة بسرعة والهرب، فتقذف الطعام من فمها، وتبتعد عن مصدر الخطر