أنواع وسُلالات الحمار
يعودُ أصل حيوان الحمار إلى نَوْعٍين من البريّة: كان يعيشُ أحدهُما في شمال شرق أفريقيا وهو الحمار البريّ الصوماليّ (باللاتينية: Equus africanus)، والآخر في وسط وغربيّ آسيا وهو الحمار البري الآسيوي (باللاتينية: Equus hemionus)، وقد بدأ الإنسانُ باستثناسه في أماكن عِدّة من شمال أفريقيا ومُختلف أنحاء آسيا بدءاً مُنذ عام 4,000 قبل الميلاد، وانتشر بعدها ليصلَ إلى شتّى أنحاء العالم، إذ اعتمد العديد من النّاس في العُصور القديمة على استخدامه للمُساعدة في حمل الأغراض الثّقيلة ونقل البضائع لمسافات طويلة وعبر ممرّات جبليّة وطُرُقٍ وعرة.[٣]
وقد وُجِدَت سُلالات كثيرةٌ من الحمار البري في أجزاءٍ مُختلفة من العالم، فالحمار الشامي كان يعيشُ في مُعظم بلاد الشرق الأوسط بالماضي، إلا أنَّه انقرضَ مع بداية القرن العشرين. وسُلالات الحمار البريّة – في أغلب أنحاء العالم – تشهدُ تناقصاً شديداً بأعدادِها مُنذ قرون، ومُعظمها على شفا الانقراض، وذلك لأنَّ الإنسان يسعى باستمرارٍ للإمساك بها واستئناسها لاستغلالها في منفعته أو تهجينها مع المواشي الأخرى، ممَّا يُغيّر سلالتها أو يجعلُها مُختلطة. وينحدرُ الحمار الأليفُ الحديثُ من إحدى سلالات الحمار البري الصومالي، التي لم يعُد لها وجود في البريّة تقريباً.[٣]