اللاجئون السوريون في أزمير التركية…الحياة والموت
أسهم الاتفاق الذي أبرم بين تركيا والاتحاد الأوروبي في 18 مارس/ آذار 2016، بشأن اللاجئين، بشكل كبير في خفض أعداد المتدفقين إلى أوروبا عبر اليونان عن طريق البحر، إذ انخفض عدد الذين يعبرون الحدود اليونانية يوميا من 2500 شخص إلى نحو 100 شخص فقط.
وبعد إبرام هذا الاتفاق طرح اسم مدينة ديكيلي التركية الواقعة في محافظة أزمير كمكان مرشح لإنشاء مركز لاستقبال اللاجئين العائدين إلى تركيا، وخرجت احتجاجات في المدينة ضد إنشاء المركز، ما دفع السلطات المحلية إلى رفض هذا المشروع.
اللاجئون السوريون في أزمير…بين القارب لأوروبا والعودة إلى الوطن
وقال رئيس بلدية المدينة مصطفى طوسون إن البلدية فعلت كل ما بوسعها من أجل تلبية احتياجات اللاجئين الذين حاولوا العبور بطريقة غير مشروعة والوصول إلى جزيرة “ميديلي”.
وأوضح أنه تم توفير الملابس الشتوية والبطانيات، كما أعطي الحليب والطعام خاصة للذين لديهم أطفال صغار.
وأشار طوسون إلى وجود مقبرة تضم 175 لاجئ مجهول، حيث يموت عدد كبير من اللاجئين أثناء محاولتهم العبور الخطير لبحر إيجه، ففي عام 2015، وقبل توقيع الاتفاقية سجلت 3760 حالة وفاة بين اللاجئين.
تقرير أممي: حالة الفقر التي يعيشها اللاجئون السوريون في لبنان لا تزال تتفاقم وتتدهور
ومن بين ضحايا هذه المحاولات الطفل الكردي آلان البالغ من العمر 3 سنوات فقط، والذي هزت صورته العالم في سبتمبر 2015.
ووفقا للبيانات المقدمة من المسؤول عن المقبرة فإن هناك 76 قبرا للرجال و43 قبرا للسيدات، بينما يوجد 30 قبرا للفتيان و25 للفتيات، وتوضح البيانات أن معظم أسماء اللاجئين الذين دفنوا في هذه القبور لا تزال مجهولة، لهذا تحمل الشواهد أرقاما فقط.
وأوضح المسؤول عن المقبرة أن الأعداد التي تم دفنها انخفضت بشكل ملحوظ مقارنة بالعام الماضي.