مصر: توقيت اجتماع “جوار ليبيا” بالغ الحساسية
ينعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي الدوري حول ليبيا في العاصمة التونسية، غدا الأحد، بمشاركة وزراء خارجية مصر، والجزائر، وتونس، فيما شددت القاهرة على الاجتماع يأتي في توقيت بالغ الحساسية تكثف فيه جهودها لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية.
القاهرة — سبوتنيك. وذكرت الخارجية المصرية، في بيان اليوم السبت، أن “وزير الخارجية سامح شكري يتوجه غدا الأحد، إلى تونس؛ للمشاركة في الاجتماع الوزاري الثلاثي حول ليبيا، والذي يعقد دورياً بمشاركة وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر”، لافتا إلى أن “الاجتماع للتباحث حول آخر مستجدات الشأن الليبي في إطار آلية دول الجوار العربي الثلاثية لليبيا”.
وقال المتحدث باسم الخارجية أحمد أبو زيد، في البيان، إن “اجتماع دول الجوار العربي الثلاث في توقيت هام وبالغ الحساسية، يتم خلاله تكثيف جهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص غسان سلامة؛ لتنفيذ خريطة الطريق الخاصة بالعملية السياسية، وكذا جهود مصر التي تستهدف المساعدة في توحيد المؤسسة العسكرية الليبية”.
هل تشكل الانتخابات مخرجا للأزمة السياسية في ليبيا؟
وأضاف أبو زيد: “فضلا عن تصاعد التحديات الخاصة بمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في ليبيا، الأمر الذي يحتم تعزيز آليات التنسيق والتشاور بين مصر وتونس والجزائر على كافة المستويات السياسية والأمنية لضمان اتساق الجهود وتكاملها”.
وأوضح البيان أن الاجتماع يأتي “استكمالاً للمباحثات الدورية ما بين الوزراء وآخرها يوم 15 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، في القاهرة”، موضحا أن “الاجتماعات ستتناول بصفة خاصة المسار السياسي والوضع الأمني في ليبيا”.
وتابع البيان “المشاركة الدورية لمصر في اجتماعات دول الجوار الثلاث، انعكاس للاهتمام الخاص الذي توليه لمصر لدعم كل جهد يستهدف استقرار ليبيا، ودعم جهود تحقيق المصالحة الوطنية وتنفيذ الاتفاق السياسي”.
ويسعى المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا للتوصل لحل سياسي للأزمة التي قسّمت البلاد على مر السنوات الماضية، وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية بعد تعديل بنود في الاتفاق السياسي الذي أبرم في مدينة الصخيرات المغربية في 17 كانون الأول/ديسمبر 2015.
وانقسمت البلاد إلى الشرق الذي يديره البرلمان الليبي بدعم من الجيش بقيادة خليفة حفتر، والغرب الذي تتمركز فيه حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، والتي فشلت في كسب الثقة في البرلمان.