هل ستتمكن الخبرة الجزائرية في مكافحة الإرهاب من القضاء على “داعش”

هل ستتمكن الخبرة الجزائرية في مكافحة الإرهاب من القضاء على “داعش”

هل ستتمكن الخبرة الجزائرية في مكافحة الإرهاب من القضاء على 'داعش'

اعتبر الخبير في الشأن الجزائري، عبد العزيز بوكروح، أن تعهد نائب وزير الدفاع الجزائري بالقضاء على تنظيم “داعش” خلال العام الحالي بني على الجهود الذي بدأتها الدولة وتصميمها على دحر تنظيم “داعش”، كما ظهر واضحاً من الإنجازات التي حققها الجيش، العام الماضي، بتوجيه ضربات قاسية لهذا التنظيم الإرهابي- حسب تعبيره.
وفي مقابلة مع برنامج “بانوراما”، قال بوكروح إن “خلايا نائمة كانت موجودة في الجزائر لكن الجيش تمكن من كشفها والقضاء عليها، حيث لجأت إلى أسلوب جذب واستمالة الشباب من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، فيما نجحت القوى المختصة في حجز وكشف ورصد الكثير من العناصر التي كانت تنوي الدخول إلى الجزائر للقيام بعمليات إرهابية ونقل الأسلحة إلى الداخل، في محاولة من قبل هذه الجماعات للقيام بأي شيء يمكن أن يخلق ضجة أو صدى إعلاميا”.
اللواء مجاهد: الجزائر ستواجه بكل حزم أي تهديدات إرهابية من الشرق
ولفت الخبير الجزائري إلى أن التحدي الأكبر الذي تواجهه الدولة، اليوم، يتمثل في تأمين الحدود الشرقية للجزائر سواء مع تونس أو ليبيا، لا سيما بعد تلقي الجماعات الإرهابية لضربات مؤلمة في سرت ومناطق ليبية أخرى، لذا يحاول التغلغل إلى داخل البلدان المجاورة “.
وأعتبر بوركوح أن الجزائر “تشكل هدفاً على أكثر من صعيد لأنها أفشلت الربيع العربي، وأن تصريحات القيادة العسكرية تؤكد على عدم السماح بتحويل الجزائر إلى ساحة للصراعات كما حصل في بلدان عربية أخرى”.
ورداً على سؤال حول تأثير الأوضاع المضطربة لدى دول الجوار على الأوضاع في الجزائر على رفع منسوب الخطر الأمني على الجزائر، قال بوكروح إن “الجزائر حسمت موقفها بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول المجاورة وأن العقيدة العسكرية والسياسية تتمثل في تنسيق الجهود مع دول الجوار وبلدان الساحل الأفريقي الخمسة وأخرى عربية وأوروبية للتبادل الأمني والمعلوماتي والاستخباري، لأن مستوى الخطر مرتفع جداً من الجارة الليبية، ما يفسر أولوية الجيش في حماية هذه الحدود من تسلل العناصر المتطرفة”.

m2pack.biz