الإنسان عدو الباندا اللدود وصديقه الودود

الإنسان عدو الباندا اللدود وصديقه الودود

الإنسان عدو الباندا اللدود وصديقه الودود

الباندا حيوان كبير الحجم لذا لا يشعر بالتهديد داخل بيئته الطبيعية، لكنّ صِغاره قد يقعون فريسةً للنمُور والطيور الجارحة، لكنّ التهديد الحقيقي للباندا ليس عالم الحيوان بل هو الإنسان!
فالإنسان هو الذي دمّر بيئة الباندا الطبيعية وحولّها لمناطق زراعية وأزال الغابات من أجل التنمية، والإنسان هو الذي تسببّ بعمليات الصيد الكثيرة للباندا للحصول على فِرائه وهذا أدخلَ الباندا لائحة الخطر.
فأصبحت أعداد الباندا في الطبيعة تُقارب الألف ونِصف الألف فقط، وقد بدأت برامج لحماية الباندا من الانقراض وسَنّ القوانين التي تكفَل ذلك والحِفاظ عليه في حدائق الحيوان، حيثُ بلغت أعداد الباندا في حدائق الحيوان والمحمِيات الطبيعية عدّة مِئات.
ويُعتبر حيوان الباندا رمزاً حضارياً وثقافياً للصين، وقد حافظَت عليه أُسرة هان الإمبراطورية واعتبرتهُ أغلى حيوان في حديقة الإمبراطور في شيان. وللعِلم فإنّ الباندا موجود في الكثير من حدائق الحيوان في الصين وتُعتبر تكلُفة رعاية حيوان الباندا الأغلى من بين كُل الحيوانات. فهو أغلى مثلاً من الاحتفاظ بالفيل خمس مرات، وهناك جهود وتعاون بين حدائق الحيوان بالصين وجِهات عالمية أُخرى لتنسيق الجُهود للحِفاظ على حيوان الباندا.
ومن المشاكل الصعبة التي تُواجه العُلماء للحفاظ على الباندا هي مُشكلة التكاثُر، فالباندا لا يهتم كثيراً في مسألة التزاوج وخاصّة حينما يتّم الاحتفاظ به خارج بيئته الطبيعية، وحاول العُلماء استخدام التلقيح الصّناعِي وتمّ استخدام أساليب كثيرة للوصول إلى مُعدّل إنجاب يصل إلى دُب باندا كل سنتين مما أدى إلى تراجع ملموس في المخاطر التي تُحيط بالباندا وتُهددهُ بالانقراض. كما وأنّ هُناك جُهود حثيثة بُذلت من أجل إعادة مَوطن الباندا إلى ما كانت عليه سابقاً من خلال خُطط التشجير التي تُخطِط لها الصين لتنفيذها خلال السنوات المقبلة.

m2pack.biz