طعام دبّ الباندا
من المعروف أنّ دببة الباندا فريدة من نوعها، فأعدادها القليلة وطبيعة ما تتناوله من طعام مقارنة مع غيرها من الأنواع الأخرى من الدببة، يميّزها عن باقي أنواع الدببة، ومن المعروف عنه أنّه يعيش بشكلٍ رئيس من تناوله لنبات الخيزران، وهو يأكل طعامه وهو جالس، خلافاً لباقي الدببة. ويعرف بأنّه حيوانٌ كسولٌ بليدٌ جداً، إلا في وقت الطعام يغدو بكامل نشاطه لإطعام نفسه وإطعام الدببة الصغيرة.
وقد كان منذ عهدٍ قريبٍ مهدداً بالانقراض، وهو يعيش الآن ضمن محمياتٍ طبيعيةٍ، تتوفر فيها كامل الظروف ليأكل ويتكاثر، إذ أنّ أعداد كل دببة الباندا في العالم لا تتجاوز الألف، وعلى الرغم من أنّها مصنفة ضمن الحيوانات آكلة اللحوم إلا أنّ غالبية طعامها من سيقان الخيزران، ويدخل ضمن المواد المفضلة للأكل عند دب الباندا العسل، والسمك، والبرتقال، والموز، ومن الملاحظ أنّ دببة الباندا تميل لتكون نباتية أكثر من كونها آكلة لحوم، عكس باقي أنواع الدببة.
تضع أنثى الباندا جرو أو جروين في السنة وتكون في منتهى الصغر، ومن النادر جداً أن يكتمل حمل إناث الباندا، وهو ما دفع العلماء إلى البحث في إمكانية إيجاد حيوان بديل لحمل أجنّة الباندا. ومن الحقائق الطريفة التي تُعرف عن هذا الحيوان أنّه غير اجتماعي، ومنطوٍ على نفسه أغلب الوقت، ولا يحب الاقتراب من الإنسان، ولم يفلح العلماء في تحفيز دب الباندا على التزاوج، مما اضطر المسؤولين عن محميات الباندا إلى الاستعانة بحقن اللقاح لضمان تكاثر هذا الحيوان المميز الكسول وحمايته من الانقراض.