تكاثر الضفدع
أغلب أنواع الضفادع ثنائية الشكل جنسيّاً (بالإنجليزية:Sexual dimorphism) أي يمكن التمييز بين الذكر والأنثى، وذلك لأنّ الإناث تختلف في ألوانها وأجسامها عن الذكور، أما في بعض الأنواع فلا يمكن التمييز بين الإناث والذكور إلا من خلال الأصوات التي يصدرها الذكور في موسم التزاوج. تتكاثر الضفادع عن طريق وضع البيض، ويكون الإخصاب في معظم الأحيان خارجيّاً، تضع أغلب الإناث البيوض تحت الماء إلا أنَّ بعض الأنواع قد تضع بيوضها في أماكن جافة، وتحافظ على رطوبة البيوض باستخدام الماء أو البول، أغلب الضفادع تتخلى عن البيوض بعد إخصابها ولا تقوم برعايتها، إلا أنَّ هناك بعض الأنواع التي تحمل بيوضها في بطنها أو في الأكياس الصوتيّة، وتفقس بيضة الضفدع وتخرج منها اليرقة أو الشرغوف (بالإنجليزية: Tadpole) بعد فترة تتراوح بين عدة أيام إلى عدة أسابيع اعتماداً على نوع الضفدع، وطبيعة المناخ الذي يعيش فيه. أغلب البيوض واليرقات يتم افتراسها من قبل الأسماك والطيور والحيوانات الأخرى، ويتحوّل الشرغوف الذي يتمكّن من البقاء حياً إلى ضفدع بالغ خلال فترة تتراوح من بضعة أسابيع كما في ضفادع المستنقعات المتكوّنة من مياه الأمطار، إلى عدة أشهر كما في ضفادع البحيرات، والبرك، والأنهار.[٤]
يُطلق على مراحل نمو الشرغوف إلى ضفدع بالغ مصطلح التحوّل (بالإنجليزيّة: metamorphosis) ويتم بخطوات متتابعة، فتبدأ الأرجل الخلفيّة أولاً بالظهور، وبعد ذلك تبدأ الأرجل الأماميّة بالظهور، وأثناء ذلك يزداد حجم اليرقات، وتحدث بعض التغيرات الداخليّة، فتتكون الرئتان ليتمكن الضفدع من تنفس الهواء، ويتغير الجهاز الهضمي ليصبح مؤهلاً لتناول أنواع مختلفة من الغذاء، ثم يختفي الذيل بالتدريج، وفي المرحلة قبل النهائيّة يتمكن الضفدع من العيش على اليابسة بدون أن يتخلّص نهائياً من ذيله القصير، وفي هذه المرحلة يُسمّى Froglet، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك بعض أنواع الضفادع التي لا تمرّ صغارها بمرحلة اليرقة، وإنما تفقس البيض ويخرج منها ضفدع صغير الحجم يُسمّى أيضاً Froglet