عدد ضحايا ومرات استخدام “داعش” للكيميائي في أيمن الموصل
استخدم تنظيم “داعش” المواد الكيميائية السامة في هجماته لصد تقدم القوات العراقية وعرقلة هرب المدنيين العالقين تحت الإبادة كدروع بشرية للصواريخ والرصاص، حتى الآن، خمس مرات في مناطق الساحل الأيمن لمدينة الموصل مركز نينوى شمال العراق.
علمت مراسلة “سبوتنيك” في العراق، من مصدر موثوق، أن عدد الضحايا المدنيين والقوات الأمنية من هجمات “داعش” الكيميائية، وصل إلى قرابة 80 مصابا من بينهم أطفال ونساء.
وعدد المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، المواقع التي تعرضت للهجمات الكيميائية السامة التي استهدفها تنظيم “داعش” في الآونة الأخيرة وهي:
الموقع الأول الذي استهدفه تنظيم “داعش” بغاز الخردل السام، هو “في منطقة الموصل الجديدة” غربي المدينة — وهي المنطقة التي شهدت مجازر بحق المدنيين إثر استخدامهم من قبل التنظيم كدروع بشرية محتجزة داخل منازل مفخخة وتحيطها سيارات مفخخة أيضاً أسفر قصفها من قبل التحالف عن وقوع عدد كبير من الضحايا.
دلائل تثبت استخدام “داعش” للكيمياوي في العراق فلماذا لا يثبت ذلك في سوريا
في الموقع أعلاه، أصيب تقريبا 29 مدنيا بينهم غالبية من الأطفال والنساء، إثر القصف السام لتنظيم “داعش”.
وكرر تنظيم “داعش” هجماته السامة، مرتان بأطراف منطقة الموصل الجديدة أيضا، وبذلك تكون تعرضت للغاز الخردل ثلاث مرات.
والموقع الرابع، في المدينة القديمة التي تضم منارة الحدباء والجامع التاريخي للموصل، أيضا استهدفها تنظيم “داعش” بغاز الخردل السام، لعرقلة تقدم القوات العراقية في عمليات التحرير المستمرة حاليا ً.
أما الموقع الخامس الذي هاجمه “داعش” بالسلاح السام، كان في منطقة باب الجديد التي حررتها القوات العراقية في العاشر من آذار/ مارس الماضي، ضمن مناطق وسط مركز الموصل.
ونوه المصدر، إلى أن الغاز الذي استخدمه تنظيم “داعش” في هجومه على منطقة باب الجديد، كان الكلور السام.
الشرطة العراقية تتهم “داعش” بشن هجوما كيماويا
وكشف المصدر، عن مجموعة متطوعين أمريكيين، يعملون مع منظمة طبية، أجروا فحوصات على المصابين من الهجمات السامة ل”داعش” في المواقع المذكورة، لافتا إلى أن الفريق الأمريكي هذا غير حكومي وغير تابع للتحالف الدولي الذي تتزعمه الولايات المتحدة الأمريكية.
وأفاد مصدر محلي عراقي، لمراسلتنا في وقت سابق يوم 5 آذار/ مارس الماضي، بإصابة عشرات الأطفال بحالات خطرة جداً إثر قصف صاروخي يحمل مواد كيميائية شنه تنظيم “داعش” على آخر أحياء الساحل الأيسر للموصل، شمالي بغداد.
وحسب المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، وهو من مدينة الموصل، مركز نينوى شمال العراق، فإن تنظيم “داعش” قصف منطقة الرشيدية آخر أحياء الساحل الأيسر للمدينة، بصواريخ محملة بمواد كيميائية خطيرة، أسفر عنها إصابات خطرة جداً لعشرات الأطفال.
ويقول المصدر، إن القصف السام تم بأربعة صواريخ أطلقها تنظيم “داعش” من آخر معاقله في الساحل الأيمن للموصل، على المنطقة المذكورة، هو الهجوم الكيميائي الرابع من نوعه الذي يشنه تنظيم “داعش” في الجانب الأيسر، مستهدفا المدنيين والقوات العراقية المتقدمة في معارك التحرير.
ويرى المصدر، أن المواد المستخدمة في الصواريخ، تبدو هذه المرة أخطر بكثير من السابق، لأن أثارها بدت واضحة على الأطفال، وقد يكون سلاح كيميائي مطور وليس بدائي لأن الصواريخ استطاعت حمله.
ولا يتوقع المصدر، أن تكون الغازات التي حملتها الصواريخ الداعشية، الكلور، أو الخردل، متوقعا مواد أخرى خطيرة.
“داعش” يستخدم النساء ومفخخات بركانية كيميائية في أيمن الموصل
وعلمت مراسلتنا، من مصدر أمني، يوم 24 فبراير/ شباط الماضي، بأن تنظيم “داعش” استخدم غازا ساما لمنع تقدم القوات العراقية أثناء عمليات تحرير الساحل الأيمن لمدينة الموصل شمالي البلاد.
وأوضح المصدر حينها، أن تنظيم “داعش” قصف القوات العراقية بغاز الكلور السام، عند تقدمها لتحرير معسكر الغزلاني جنوب غربي الموصل ضمن الساحل الأيمن.
وقتها أصيب نحو 4 عناصر من القوات العراقية، إثر القصف السام الذي نفذه تنظيم “داعش” بوساطة قنابل ألقتها طائرات مسيرة.
وأيضا أرسل تنظيم “داعش” سيارات مفخخة تحمل غاز الكلور السام، نحو القوات العراقية عند تحريرها معسكر الغزلاني.
الجدير ذكره، أن تنظيم “داعش” استخدم غازي الكلور والخردل في العديد من أسلحته وخططه المعتمدة على العبوات الناسفة والسيارات المفخخة وصواريخ وقذائف محلية وأخرى مطورة لاسيما الصاروخ ” 21 ملم” الذي هاجم التنظيم بعدد منها، القوات قرب الموصل ومخمور العام الماضي، وكذلك بغرب البلاد.