كواليس تحركات “الثامنة والنصف” السرية التي سبقت قرار ترامب بضرب سوريا
رصدت وكالة “أسوشيتيد بريس”، كواليس إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن قراره بتوجيه ضربة إلى سوريا.
ووفقا لما نقلته الوكالة، سار الرئيس بخطوات واسعة تجاه المنصة، وبدأ خطابه ب”رفاقي الأميركيين”، ثم أكمل “قبل فترة وجيزة، أمرت القوات المسلحة الأمريكية بشن ضربات دقيقة على أهداف مرتبطة بإنتاج الأسلحة الكيميائية للديكتاتور السوري بشار الأسد”.
وكان من المعروف أن الموعد المتوقع لشن عملية أمريكية عسكرية، هو خلال ساعات الليل في سوريا.
وبعث البيت الأبيض برسالة إلى الصحفيين المسؤولين عن تغطية أخبار مؤسسة الرئاسة، جاء فيها أنهم قد يمكثون لوقت متأخر من ليلة الجمعة.
https://t.co/6VLQYAlcto
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) April 14, 2018
ونشر الصحفيون أول خبر، والذي أفاد أن ترامب ورجاله سيقومون بزيارة قصيرة إلى فندقه القريب لتناول العشاء، وهو الحدث الذي أكد مساعدو البيت الأبيض أنه عاديا
وقبلها بدقائق معدودة، تم إخطار الصحفيين بالاستعداد للتحرك في تمام الساعة 8:30 مساء بتوقيت أمريكا، إلى وجهة مجهولة داخل البيت الأبيض.
Last night, the nations of Britain, France, and the United States of America marshaled their righteous power against barbarism and brutality. pic.twitter.com/8GUA5knvbZ
— The White House (@WhiteHouse) April 14, 2018
تحركات مفاجئة في بيرو
وزعمت الوكالة الأمريكية، أن نائب الرئيس مايك بنس غادر بصورة مفاجئة وسريعة افتتاح قمة دولية في مدينة ليما ببيرو إلى فندقه، ما أثار بعض التكهنات حول حدوث أمر ما داخل أروقة الإدارة الأمريكية.
وأشار نائب بنس، جيرود أغون، أن بنس كان مكلفا بإبلاغ قادة الكونغرس بالضربات الجوية، وهو ما حدث بالفعل.
Tonight, at the order of @POTUS, U.S. Armed Forces, with Britain and France, launched strikes against chemical weapon sites in Syria. America and our allies will not tolerate the use of chemical weapons against men, women and children. God bless our courageous troops & allies.
— Vice President Mike Pence (@VP) April 14, 2018
وشهد البيت الأبيض في نفس اللحظة، ظهور المتحدثة باسمه سارة ساندرز، لتقود مجموعة من المراسلين إلى الردهة، معلنة أن أن الرئيس سيلقي خطابا للأمة في تمام الساعة 9:30 مساء.
وطالبت ساندرز الصحفيين بإبقاء الإعلان سرا، وهو الطلب الذي أعلنت فيما بعد أنه كان للحفاظ على سلامة القوات الأمريكية في سوريا، ثم تم اقتياد الصحفيين إلى غرفة الاستقبال الدبلوماسية ذات الجدارية في الطابق الأرضي للقصر التنفيذي، حيث كانت المنصة الرئاسية وشاشة الملقن جاهزتين، ليعلن ترامب قراره.