قيادي بالمؤتمر السوداني: الاحتجاجات كان لها ما يبررها
قال الدكتور ربيع عبد العاطي، القيادي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم إن الأحزاب السياسية السودانية لا تملك تأثيرا في الشارع، والاحتجاجات الأخيرة ناتجة عن سياسات وإجراءات اقتصادية خاطئة وشعار “اسقاط النظام” رفعته مجموعات حزبية قليلة، والأوضاع هدأت في البلاد.
وأضاف القيادي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم في مقابلة مع “سبوتنيك” تنشر لاحقا، أن الحكومة تدرس حلولا جذرية عاجلة سواء كانت إجراءات أو قرارات اقتصادية وسياسية لمنع تكرار تلك الاحتجاجات.
هدوء حذر في مدن السودان عقب إعلان الطوارئ
وتابع القيادي بالمؤتمر الوطني الحاكم، كانت هناك احتجاجات في مدن بعيدة عن العاصمة الخرطوم “القضارف- دنقلة-عطبرة”، لكن هذه الاحتجاجات انحسرت تماما في تلك المدن في هذا التوقيت ولكن صاحبتها خسائر في الأموال العامة والخاصة، وتشير الأنباء إلى أن الضحايا الذين سقطوا في تلك التظاهرات كان نتيجة العنف والعنف المضاد نتيجة المواجهات المختلفة.
ومضى يقول “… في اعتقادي أن هذه الاحتجاجات كانت لها مبررات، لكن اختلطت فيها الجوانب السياسية إلى جانب التعبير السلمي وجوانب أخرى تتجه نحو الإضرار بالصالح العام وبالتالي كانت هناك نتائج سلبية”.
وكانت الاحتجاجات قد اندلعت في مدينة عطبرة الشرقية منذ أيام قبل أن تنتشر في الولايات المجاورة حيث وصلت إلى ولاية القضارف شرقي السودان ثم إلى العاصمة الخرطوم ومدينة أم درمان، احتجاجا على سوء الأوضاع الاقتصادية ورفضا لقرار الحكومة برفع سعر الخبز، من جنيه سوداني واحد للرغيف إلى ثلاثة جنيهات.
وقال المتظاهرون بحرق عدد من المقرات الأمنية ومكاتب لحزب المؤتمر الوطني الحاكم ورفعوا شعارات منددة بسياسات الحكومة الاقتصادية.
في حين وصف متحدث باسم الحكومة المتظاهرين بأنهم “مندسون”، وحذر من أن السلطات “لن تكون متساهلة” مع أولئك الذين يشعلون النار في منشآت الدولة أو يخربون الممتلكات العامة.
ويواجه السودان أزمة اقتصادية متصاعدة منذ العام الماضي، إذ تضاعفت أسعار بعض السلع وارتفع التضخم ما يقرب من 70 في المائة وانخفضت قيمة العملة المحلية، وعانت عدة مدن من نقص كبير في توفر السلع الأساسية خلال الأسابيع الماضية، بما في ذلك العاصمة الخرطوم.