ضابط سوري يكشف حقيقة الاتفاق بين “قوات سوريا الديمقراطية” و”داعش”
قال العميد محمد عيسى، الخبير العسكري السوري، أن الولايات المتحدة هي حليف رئيسي ل”قوات سوريا الديمقراطية” في الرقة، وهى أيضاً حليف خفي لتنظيم “داعش”، وأي اتفاق يتم الحديث عنه سيتم برعاية أمريكية، فأهداف واشنطن وخطتها في المنطقة عموماً وفي الرقة خصوصاً ليست خافية علينا.
وتابع عيسى، في تصريح خاص ل”سبوتنيك”، اليوم الإثنين 29مايو/ أيار أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى لإقامة دولة أو شبة دولة في منطقة شرق نهر الفرات لتكون تلك “الدويلة” موازية للدولة السورية، وتطمح أمريكا إلى الحصول على امتيازات من تلك الدولة التي تريدها توازي الامتيازات التي تحصل عليها روسيا الاتحادية من الحكومة السورية، بمعنى أن يكون هناك دولتان يجري التفاوض بينهما، إحداهما ذات نفوذ روسي والأخرى ذات نفوذ أمريكي.
وأضاف عيسى، أن المتابع للوضع الميداني يرى أن الولايات المتحدة كانت تقصف كل الجسور التي تؤدي إلى شرق النهر، كما أنها أنزلت قوات غربي النهر، وتقول إنها تريد تحرير الرقة وهو ما يعني أنها تريد استكمال المشروع الانفصالي أو شبة الانفصالي للأكراد، ووفقاً للخريطة الأمريكية أو المشروع الأمريكي فإن تلك المنطقة ستكون قريبة من آبار النفط المكتشفة في السهول السورية.
قوات سوريا الديمقراطية تسيطر على سد البعث ومدينة المنصورة في الرقة
ولفت عيسى، إلى أن المراقب يرى أن “قوات سوريا الديمقراطية” هي حليف رئيسي لأمريكا وكذلك “داعش”، فهل هناك عاقل يمكن أن يعتقد بغير “أن “داعش” هم جنود أمريكيون بلباس محلي”، فالعلاقة الخفية بين “داعش” وأمريكا وبين “قوات سوريا الديمقراطية” تضعنا أمام مشهد، هو أن من ينسق العمليات بين “قوات سوريا الديمقراطية” وبين “داعش” هي الولايات المتحدة الأمريكية، ولذا لن نستغرب من عقد اتفاق بين “قوات سوريا الديمقراطية” و”داعش” بالرعاية الأمريكية.
وأكد عيسى، أن الجانب الروسي والجانب السوري لا يعترفان بمثل تلك الاتفاقات على الإطلاق، و”داعش” نفسها مستثناة من كل بنود وقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة، لذا فليس غريباً أن يعقد معهم الأكراد اتفاقات سرية أو معلنة، وقد لاحظنا أن “داعش” تنسحب حين يطلب الأمريكيون منها ذلك وبدون قتال لإفساح المجال لمن تريده واشنطن في تلك المنطقة.
وأوضح عيسى، أن هناك احتياطيات نفط كبيرة جداً تريد الولايات المتحدة مقايضتها بالاحتياطات النفطية الموجودة في الساحل السوري، وكأنها تقول للروس بإمكانكم الاستثمار النفطي في الساحل السوري مقابل الاستثمارات الأمريكية النفطية في البادية السورية، ولا يمكن تصديق المزاعم الأمريكية بأنها تريد تدمير “داعش”، فلو أرادت أمريكا ذلك لتم القضاء على “داعش” خلال أربع وعشرين ساعة.