2\ملك المغرب في كوبا والولايات المتحدة… ولا لقاء مع ترامب أو كاسترو
ملك المغرب في كوبا والولايات المتحدة… ولا لقاء مع ترامب أو كاسترو
مدريد – «القدس العربي» : لم تحدث المصالحة المغربية – الكوبية بعد الزيارة الخاصة التي قام بها العاهل المغربي الملك محمد السادس الى كوبا، كما لم تشهد العلاقات بين الرباط وواشنطن تطوراً وقفزة نوعية بعدما لم يحدث اللقاء الذي جرى الحديث عنه كثيراً بين الملك والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
واعتاد الملك ممارسة استغلال عطله الكثيرة في لقاء بعض زعماء الدول كما حدث في تركيا منذ سنة ونصف السنة عندما التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لكن يحدث أن لا يتم اي لقاء كما حدث السنة الماضية عندما زار هولندا ولم يلتق ملكها.
ويتكرر السيناريو نفسه هذه الأيام في القارة الأمريكية. فقد قام الملك بعطلة مثيرة منذ قرابة أسبوعين عندما اختار كوبا التي تعد من أكبر الداعمين لجبهة البوليساريو. وتحدثت الصحافة المقربة من القصر عن دبلوماسية صامتة بعيدة عن أعين المراقبين لتطبيع العلاقات، لكن لم يحصل أي لقاء بين الملك محمد السادس والرئيس الكوبي راوول كاسترو، بل اقتصرت اللقاءات على الهيئة الأمنية من الجانبين لتأمين عطلة الملك.
ولكي لا تترك شكاً في موقفها من الصحراء، قامت كوبا بإرسال سفيرها المعتمد في الجزائر، وفق الصحافة الإسبانية، الى مخيمات تندوف للتأكيد على استمرار الدعم الكوبي لجبهة البوليساريو.
وكان الملك قد حجز فندقاً كاملاً في العاصمة هافانا ليقضي عشرة أيام، لكنه اقتصر على خمسة أيام وانتقل الخميس الماضي الى ميامي في ولاية فلوريدا الأمريكية. ونقلت الصحافة المقربة من القصر وبعض الصحف الصادرة في فرنسا مثل جون أفريك التي تنفرد بالكثير من الأخبار الآتية من محيط الملك بوجود ترتيبات لعقد لقاء بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والملك محمد السادس. وأكدت جريدة كونفدنسيال الإسبانية ان أحد أعضاء طاقم الرئيس الأمريكي وهو وليد فارس من أصول لبنانية هو الذي أقنع محيط الملك بترتيب اللقاء، لهذا انتقل الملك من كوبا الى ميامي.
ورغم قضائه نهاية الأسبوع في ميامي، لم يبرمج دونالد ترامب اي لقاء مع ملك المغرب، وعادت الصحافة المغربية لتبرر أن الملك في عطلة وليس في زيارة عمل، بينما ذهبت أخرى الى الحديث عن احتمال لقاء في البيت الأبيض.
ولم ينتقل الملك الى فلوريدا بطائراته الثلاث التي اعتاد السفر بها وبحاشية تتكون من المئات بل فقط رفقة مجموعة صغيرة لأن الباقي لا يتوفر على تأشيرة الدخول الى الأراضي الأمريكية، وهذا يعني أن لقاء مع ترامب كان وارداً. وأكدت مصادر عليمة بالسياسة الخارجية للرئيس ترامب ل»القدس العربي» أن هذا الأخير لا يمكنه استقبال اي مسؤول دولي قدم الى الولايات المتحدة من الأراضي الكوبية في وقت يرغب فيه بتطبيق سياسة متشددة تجاه كوبا عكس سياسة الرئيس السابق باراك أوباما الذي زار الجزيرة وبدأ صفحة جديدة.