إصرار سوري روسي على نزع سلاح فصائل الجنوب…والأخيرة تخشى من تخلي الأردن عنها
ذكرت مصادر مقربة من المعارضة أن الفصائل المسلحة في الجنوب السوري تخشى على نفسها من أن يتخلى الأردن عنها، وتبحث لنفسها عن مخرج، وذلك بعد إصرار سوري روسي على ضرورة نزع سلاح هذه الفصائل.
اتفاق روسي أمريكي لوقف إطلاق النار في الجنوب الغربي السوري…فهل تلتزم واشنطن
وتحدثت هذه المصادر لصحيفة “الوطن” السورية، أنه وبعد يوم واحد من إخفاق آخر اجتماع «مدني عسكري» تحت عنوان “المؤتمر الثوري الأول في حوران” والذي أخفق بإفراز «واجهة سياسية» للمنطقة، “تداعت خمس من أبرز ميليشيات الجنوب إلى الاجتماع على أمل الخروج بموقف قوي يعبر عن وجودها وسيطرتها على المنطقة”. ودعت في بيان نشرته مواقع الكترونية معارضة إلى تشكيل «قيادة عسكرية مشتركة» لتكون “الممثل الوحيد للمنطقة من الناحية العسكري”.
وبعدما أقرت الميليشيات، بأن حالة من «الفلتان الأمني» تسود منطقة حوران حثَّت على محاربة هذه الحالة «بشكلٍ علني». ولفتت المصادر إلى أن الأردن سبق واقترح ابتعاد الميليشيات عن الطريق المؤدي إلى معبر نصيب لمسافة 10كم، وعلى طول الطريق المار بمنطقة «تخفيف التوتر» البالغ 17 كيلومتراً، مقابل فتح المعبر تحت سلطة الحكومة السورية إلا أن الجانب السوري رفض العرض وشدد على المطلب الروسي المتعلق بتسليم السلاح إضافة إلى نشر مراقبين روس على الطريق بما يضمن سلامة القوافل التجارية، وحرية العبور، وفقا للصحيفة.
وأفادت الصحيفة أن أنباء تواردت عن إصرار سورية وروسيا على تسليم سلاح الفصائل بما يمهد لفتح معبر نصيب الحدودي مع الأردن، وأن تقارير صحفية أكدت أن المطلب السوري الروسي لا يحظى بدعم أردني حيث تخشى عمان أن يؤدي نزع سلاح الميليشيات إلى إمكانية تحول مقاتليها بسهولة إلى التنظيمات الإرهابية خاصة وأن تنظيم “داعش” الإرهابي ينتشر بقوة على حدودها الشمالية عبر فصيل يتبع له هو “جيش خالد بن الوليد”.
وأضافت الصحيفة أن التقارير الإعلامية، تحدثت عن تسلم عمان مقترحات روسية بأن تسلم ميليشيات ما يسمى “الجيش الحر”، المدعومة أردنياً، سلاحها وتعلن فرط تشكيلاتها، “حتى تصبح الظروف مواتية لاستقرار سيناريو تخفيف التوتر في درعا وحتى يمكن التحدث مع دمشق عن إعادة فتح معبر نصيب وإقامة حوارات أردنية مع الجانب السوري”.