أكثر من 600 ألف سائح روسي زاروا تونس في 2017
صرح سفير الجمهورية التونسية لدى روسيا الاتحادية، محمد علي الشيحي، اليوم الخميس، أن وزيرة السياحة والصناعات التقليدية التونسية، سلمى اللومي الرقيق، تعتزم زيارة موسكو خلال شهر شباط/فبراير المقبل.
موسكو — سبوتنيك. وقال الشيحي، في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك”، مجيبا على سؤال حول الزيارات الرسمية المرتقبة بين روسيا وتونس: “نعم تعتزم السيدة وزيرة السياحة والصناعات التقليدية القيام بزيارة إلى موسكو خلال شهر فبراير المقبل. وهي زيارة هامة تؤكد حرص الجانب التونسي على مزيد من استكشاف فرص التعاون بين البلدين”.
وأكد السفير التونسي على أن “السفارة تعمل على عقد اجتماع اللجنة المشتركة التونسية الروسية في أقرب وقت ممكن بقصد دراسة واقع وآفاق التعاون التونسي الروسي في مختلف المجالات”.
السفير التونسي لدى موسكو: تونس حريصة على تعزيز علاقاتها مع روسيا
وأوضح الشيحي، أن تونس تتوقع وصول عدد السياح لديها إلى 10 ملايين سائح خلال السنوات المقبلة: “تراهن تونس على بلوغ 10 ملايين سائح سنويا خلال السنوات القليلة المقبلة وهو رقم قابل للتحقق بفضل ما تزخر به تونس من موارد وبفضل الجهود التي تبذلها الدولة بالتعاون مع المتعاملين السياحيين”.
وأضاف الشيحي، أن “السياحة الروسية إلى تونس حققت أرقاما هامة في ظرف وجيز حيث تجاوز عدد السياح الروس إلى تونس أكثر من 600 ألف سائح خلال عام 2017 وقد دخلت الوجهة التونسية ضمن تقاليد السائح الروسي، الذي يقصد تونس خاصة للتمتع بالاستجمام على الشواطئ”.
ومجيبا عن سؤال حول مدى تأثير الأحداث الأخيرة في تونس على قطاع السياحة، قال الشيحي: “إنه طيلة أحداث الثورة وحتى الآن بل وفي أوج المظاهرات في نهاية سنة 2010 وبداية سنة 2011، لم يسجل أي حدث يستهدف الأجانب”، مشيرا إلى أن “السياحة تعتبر قطاعا حيويا في تونس التي تزخر بموارد سياحية هامة ومتعددة طبيعية (البحر والجبال والغابات والصحراء) وتاريخية وثقافية ورياضية. وقد عملت الحكومات التونسية على تثمين هذه الموارد وحرصت على إرساء معالم صناعة سياحية متكاملة جعلت من تونس من بين أكثر الوجهات السياحية جدبا في إفريقيا وفي منطقة المتوسط.
ونوه السفير التونسي أن السفارة بدأت باتخاذ الإجراءات اللازمة استعدادا لمباريات كأس العالم لكرة القدم الذي سيجري في موسكو هذا العام، قائلا “بدأت السفارة الاستعدادات لهذا الحدث عن طريق العمل على تعريف الجمهور التونسي بالإجراءات والترتيبات المتخذة من قبل السلطات الروسية فيما يتعلق بالحجز والإقامة وذلك لتفادي الإشكاليات التي قد تحصل في هذا الصدد”.
وأشار السفير التونسي إلى أنه “على المستوى الرسمي فإن السفارة تعمل مع الجهات التونسية المعنية لإنجاح مشاركة الفريق الوطني واستغلال هذا الحدث لتحقيق مزيد من التقارب والتعارف بين الشعبين التونسي والروسي”.
هذا وتعتبر السياحة عصب الاقتصاد التونسي حيث تضررت بسبب الظروف الأمنية غير المستقرة السنوات الأخيرة، وتشكل السياحة حوالي 8% من الناتج المحلي الإجمالي لتونس وتقدم آلاف الوظائف فضلا عن أنها مصدر رئيسي للعملة الصعبة.