أكاديمية تونسية: الشارع لن يتضامن مع “السترات الحمراء”
قالت آمال قرامي، أستاذة علم الاجتماع في جامعة منوبة التونسية، إن حالة الاستياء تعم الشارع التونسي بكل مكوناته، لكن الشارع لن يتضامن مع حملة “السترات الحمراء” الاحتجاجية.
تونس: اتهام رئيس الوزراء بمحاولة انقلاب على الرئيس وسط احتجاجات شعبية
وأضافت في تصريحات خاصة ل “سبوتنيك” اليوم الثلاثاء، أن ما تم الإعلان عنه عبر مواقع التواصل بشأن حملة “السترات الحمراء” لن يكون مؤثرا، وأن المبادرة لن تجد التضامن الكبير معها، خاصة أن مسألة التقليد غير كافية لحشد الشارع التونسي للنزول.
وتابعت أن الشارع التونسي يشهد حالة من الاستياء والغضب، وأن كل مقومات الاحتجاج متوفرة، إلا أن الشارع لن ينساق خلف جماعة غير منظمة لا تمتلك أي أهداف أو رصيد في الشارع أو الجانب السياسي حتى الآن، وأنها سبقتها مبادرات من هذا النوع ولم تنجح بعد.
وتابعت: “حالة الاستياء في الشارع التونسي قد تدفع الكثير من المواطنين للعزوف عن الذهاب لصناديق الانتخابات الرئاسية في عام 2019، خاصة أن حالة الغضب والاستياء طالت السياسيين والبرلمانيين، وأصبح المواطن يشعر باللامبالاة حيال الاستحقاقات وموعدها، كما أنه لا يوجد حزب يمثل شريحة كبيرة في الشارع، وذلك لعدم وجود برامج واضحة حتى الآن”.
وشددت الأكاديمية التونسية على أن أزمة الثقة تفاقمت بشكل كبير بين المكونات المختلفة، وهو ما يؤكد أن نسبة من سيشاركون في الانتخابات ستكون قليلة جدا.
وكانت مجموعة من الشباب التونسي قد أعلنت عن تأسيس حملة “السترات الحمراء”.
ويقول مؤسسو الحملة إنها تهدف ل”إنقاذ تونس” عبر الاحتجاج المدني السلمي، حسب ما جاء في نص البيان التأسيسي للحركة.