«الحشد الشعبي» يتهم الأكراد بشن هجمات في كركوك
علمت «الحياة» من مصادر عراقية ثقة، أن الحوار بين الحكومة الاتحادية والأكراد سيبدأ مطلع السنة برعاية الأمم المتحدة. وذكرت المصادر أن رئيس الجمهورية فؤاد معصوم يشرف على التحضير لهذا الحوار، فيما شهدت مدينة كركوك مواجهات مسلحة بين قوات الأمن ومسلحين، أكد قيادي تركماني في «الحشد الشعبي» أنهم «انفصاليون»، في إشارة إلى «البيشمركة»، وتواصلت الخلافات بين الكتل السياسية على تغيير قادة الأمن في المحافظة.
ولم يُحدد موعد لبدء الحوار بين بغداد وأربيل لكنه «سيكون بعد أعياد رأس السنة برعاية بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي)»، كما قالت المصادر. وأضافت أن مكتب معصوم «يرتب الأمر بالتشاور بين الطرفين». ورجحت أن تكون «الأولوية بالنسبة إلى الإقليم حسم مسألة الرواتب والحدود وإدارة المطارات». ولفتت إلى أن «ديبلوماسيين غربيين يعملون في العراق يضغطون من أجل بدء الحوار، بسبب مخاوفهم من أن تحول الأزمة دون إعادة البناء وتعرقل الانتخابات بعد داعش».
وأكد السياسي الكردي برهم صالح، خلال اجتماع مع وفد من بعثة الأمم المتحدة أن «التظاهر المدني السلمي حق مشروع للمواطنين الذين يطالبون بحكم رشيد عادل، وتحسين أوضاعهم المعيشية». وطالب «السلطات والأجهزة الأمنية بحماية المحتجين». واعتبر أن «إجراء انتخابات نزيهة وشفافة والعودة إلى قرار الشعب هما الطريق الصحيح للتداول الديموقراطي والسلمي للسلطة». وشدّد على ضرورة «حل المشكلات ومعالجتها عبر الحوار والتفاهم، بما يصب في خدمة العملية السياسية والأمنية خصوصاً في ما يتعلق بالوضع المعيشي».
إلى ذلك، أعلن مصدر مقرب من الحكومة الاتحادية أنها «ستطلب من إقليم كردستان صرف رواتب الموظفين بعد التدقيق في أسمائهم، على أن ترسل المبالغ إلى حساباتهم في مصارف حكومية».
على صعيد آخر، هاجم مسلحون قوات الأمن في شارع «الأورزدي» في كركوك، واستمرت الاشتباكات ساعات. وقال القيادي التركماني في «الحشد الشعبي» مسؤول محور الشمال في منظمة «بدر» محمد مهدي البياتي: «زرنا قيادة جهاز مكافحة الإرهاب وكان في استقبالنا اللواء الركن معن السعدي وبحثنا في الأوضاع الأمنية في المحافظة». وأكد أن «ما يحدث من خروق وهجمات يشنها الانفصاليون يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار، وقد تصدّت لهم قوات الأمن، وأثبتت أن لديها القدرة على السيطرة على الأوضاع والحفاظ على أرواح المواطنين، وهذه مسؤولية الجميع ولمحافظة كركوك أهمية كبيرة كونها تمثل نموذجاً للتعايش السلمي بين الأديان والمكوّنات».