الدول الضامنة للمباحثات السورية تعلن عن اجتماع تحضيري لمؤتمر «سوتشي»
الدول الضامنة للمباحثات السورية تعلن عن اجتماع تحضيري لمؤتمر «سوتشي»
أستانة – «القدس العربي»: أعلنت الدول الضامنة لوقف إطلاق النار في سوريا، وهي روسيا وتركيا وإيران، في أستانة عقد اجتماع تحضيري قبل انعقاد مؤتمر الحوار الوطني السوري في منتجع سوتشي الروسي يومي 29 و30 كانون الثاني/ يناير المقبل.
وأكدت الدول الثلاث في بيان مشترك تسلمت «القدس العربي» نسخه منه، عزمها على التفاعل مع الوثيقة بشكل منتظم لدعم التحضير لمؤتمر حوار وطني سوري وعقده في سوتشي بتاريخ 29-30 كانون الثاني/ يناير المقبل بمشاركة جميع شرائح المجتمع السوري والدعوة إلى تمثيل الحكومة السورية والمعارضة الملتزمة بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها والطبيعة غير المجزّأة لسوريا للتعاون بشكل فاعل، مشيراً إلى أنه لتحقيق هذا الهدف، سيعقد الضامنون الثلاثة اجتماعاً تحضيرياً خاصاً في سوتشي قبل المؤتمر، وذلك يومي 19 و20 كانون الثاني/ يناير 2018.
وأضافت أنها ترى مؤتمر الحوار الوطني السوري المقبل، مبادرةً تهدف لتقديم زخم لعملية المفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف وتيسير الاتفاق السوري السوري بناء على التوافق المتبادل. وأشارت الدول الثلاث إلى التزامها القوي والمستمر بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، حيث رحبت بالتقدم المحرز في تنفيذ المذكرة المتعلقة بإنشاء مناطق خفض التصعيد في سوريا في 4 أيار/مايو 2017. كما رحبت بالإنجازات المحرزة في محاربة الإرهاب في سوريا، لا سيما هزيمة داعش والتحرير الوشيك لجميع الأراضي السورية من داعش، حيث أكدوا على إصرارهم على مواصلة التعاون بغية القضاء النهائي على داعش/تنظيم الدولة الإسلامية، جبهة النصرة وغيرها من الكيانات الإرهابية حسب تصنيف مجلس الأمن الدولي ولمنع إعادة تموضع الإرهابيين الدوليين في دول أو مناطق أخرى.
وعبرت عن عزمها المشترك في مواصلة تنسيق الجهود لضمان عدم انتكاس التقدم المحرز في تخفيض العنف، حيث أكدت على ضرورة اتخاذ الخطوات الدولية العاجلة والفاعلة لأجل مساعدة السوريين في استعادة وحدة البلاد، والوصول إلى حلٍ سياسيٍ للأزمة وفقاً لأحكام قرار مجلس الأمن 2254 (2015) من خلال عملية شاملة وحرة ونزيهة وشفافة بقيادة سورية ويمتلك زمامها السوريون تفضي إلى دستور يحظى بدعم الشعب السوري وانتخابات حرة ونزيهة بمشاركة جميع السوريين المؤهلين تحت إشراف مناسب للأمم المتحدة.
ولفت البيان إلى سعي الدول الثلاث لبناء الثقة بين الأطراف المتنازعة في سوريا، تتبنى «تنظيم مجموعة العمل الخاصة بالإفراج عن المعتقلين/المختطفين وتسليم الجثث وتحديد هويات المفقودين» و»البيان المشترك حول نزع الألغام في سوريا، بما يشمل مواقع التراث الإنساني حسب قائمة اليونسكو»، مؤكدين في الوقت ذاته على عزمهم مواصلة تنفيذ أحكام المذكرة الموقعة بتاريخ 4 أيار/مايو الماضي وغيرها من القرارات التي جرى إقرارها سابقاً في إطار عملية أستانة، والتركيز على الحاجة لاستمرار الجهود الرامية لتعزيز نظام وقف إطلاق النار وضمان العمل الناجع لجميع مناطق خفض التصعيد الأربع.