الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات… أبو ظبي تجلب المزيد من المرتزقة للصومال
الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات: أبو ظبي تجلب المزيد من المرتزقة للصومال
جنيف باريس «القدس العربي» كشفت الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات الثلاثاء أنها تلقت معلومات من مصادر موثوقة بأن دولة الإمارات جلبت حديثا أكثر من ثلاثة آلاف عنصر من المرتزقة إلى أرض الصومال بغرض تعزيز نفوذها في البلاد.
وذكرت الحملة الدولية في بيان صحافي بهذا الخصوص، أن العدد المذكور من المرتزقة إلى الصومال تمركز جزء كبير منهم في قاعدة (بربرة) العسكرية التابعة للإمارات، وأماكن دعم لوجستي في مناطق لا تخضع للسلطة المركزية لحكومة الصومال.
وحسب مصدر الحملة فإن تدفق المرتزقة تم على فترات زمنية تمتد من مطلع سبتمبر/أيلول 2017 حتى 25 كانون أول/ ديسمبر من نفس العام.
وأوضح المصدر أن إيصال الإمارات المرتزقة إلى الصومال تم من خلال نقل جوي عبر طائرات الهليكوبتر ومن خلال نقل بحري في إحدى سفن الشحن التي تمركزت في ميناء قريب من قاعدة بربرة.
ويشار إلى أن الإمارات تستخدم عدة قواعد عسكرية في أرض الصومال ودول أفريقية أخرى لتعزيز نفوذها في القرن الأفريقي وفي حربها المتواصلة منذ عدة أعوام على اليمن. فيما تعمل بشكل حثيث على شراء الولاءات داخل المؤسسات الرسمية والتشريعية الصومالية.
وتستهدف الإمارات تعزيز تواجدها العسكري بشكل غير مسبوق في الصومال في إطار خطة لتوسيع انتشارها العسكري في مضيق هرمز وساحل اليمن وباب المندب وحتى سواحل القرن الأفريقي. ويعتمد هذا التواجد الإماراتي في القرن الأفريقي على استراتيجية شراء واستئجار وإدارة موانئ ومطارات ذات أهمية عسكرية واقتصادية متنوعة كما في حالتي عدن وجيبوتي، إضافة إلى بناء القواعد العسكرية كما في بربرة شمال غرب الصومال.
وفي أعقاب التدخل العسكري السعودي الإماراتي في اليمن، وسعت الإمارات شراكتها العسكرية مع أرض الصومال بشكل ملحوظ عبر تسليح المقاطعات الصومالية.
ومع مرور الوقت أصبح من الواضح أن الإمارات حولت تواجدها الاقتصادي والتجاري إلى التواجد العسكري فقط، خاصة بعد أن تولت إدارة الأمور في عدن بعد مشاركتها في حرب اليمن، قبل أن تتخذ خطوة أكبر نحو عسكرة وجودها في القرن الأفريقي، عبر تأسيس أول قاعدة عسكرية لها خارج حدودها في ميناء «عصب» على سواحل إريتريا أواخر عام 2016.