البشير يدعو الحركات المسلحة للمشاركة في الحوار الوطني
البشير يدعو الحركات المسلحة للمشاركة في الحوار الوطني
الخرطوم «القدس العربي»: دعا الرئيس السوداني عمر البشير، أمس الإثنين، كل القوى التي تحمل السلاح للمشاركة في الحوار الوطني، مشيراً إلى سعي حكومته نحو السلام.
وشدد البشير في كلمة له أمام دورة الانعقاد الأولى للمجلس القومي للتخطيط الاستراتيجي للعام الحالي على «جاهزية القوات المسلحة وقوات الدعم السريع وكافة الأجهزة الأمنية لأداء واجبها»، مؤكداً» مواصلة بلاده في تطويرالمنظومة الدفاعية».
وبين الرئيس السوداني، أن «المرحلة المقبلة ستشهد البدء في الخطة الثالثة لبناء القوات المسلحة وفق أعلى معايير الجودة»، ونوّه إلى أن «السلام الذي لا تحرسه القوة سيكون عرضة للانهيار».
وجدد التزام بلاده ب«إعادة الشرعية في اليمن ومكافحة الإرهاب»، لافتاً إلى «المضي قدما في هذه المشاركة حتى تحقق غاياتها».
وتشارك القوات السودانية في «التحالف العربي» الذي تقوده السعودية، ضد ميليشيات «الحوثيين» المدعومة من إيران.
وعلى صعيد متصل، دعت الحكومة السودانية، دول الترويكا والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي، ل«ممارسة المزيد من الضغط على الحركات المسلحة لقبول خيار التفاوض السلمي والتجاوب مع المبادرات الدولية والإقليمية الداعمة للجهود الرامية لتحقيق السلام الشامل عبر الحوار والوسائل السلمية».
وقالت وزارة الخارجية السودانية، في بيان لها إن «المسؤولية الكاملة في إعادة الاشتباكات مجدداً في دارفور تقع على عاتق حركة مني مناوي التي ترفض الركون لخيار التفاوض السلمي والحوار وترفض كل المبادرات التي تدعو إلى وقف العدائيات والحوار البناء لإيجاد تسوية سياسية شاملة».
وجددت الوزارة «التزام حكومة الوفاق الوطني الكامل بوقف إطلاق النار ووقف العدائيات واللجوء إلى خيار الحوار باعتباره السبيل الأمثل لتحقيق السلام الشامل».
وأعتبرت أن «ما قامت به القوات المسلحة السودانية والأجهزة العسكرية والأمنية هو ممارسة للحق والواجب الأصيلين في الدفاع عن النفس وإعادة الأمن والاستقرار في دارفور».
وكانت مجموعة الترويكا (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والنرويج) وسفارات دول الاتحاد الأوروبي المقيمة في الخرطوم، قد عبّرت عن بالغ القلق إزاء التقارير التي تفيد بتجدد القتال بين حكومة السودان والحركات المسلحة الدارفورية، بقيادة حركة تحرير السودان.
ودعت الترويكا الطرفين لوقف الأعمال العدائية، وذلك عن طريق التفاوض والاتفاق على العودة إلى المفاوضات.