«ديلى ميل» السعودية تقود سوق النفط للتوازن واعتدال الأسعار
كشف تقرير اقتصادي عن تحوُّل في السِّياسة النفطيَّة السعوديَّة، من أجل قيادة السوق إلى التوازن بين العرض والطلب، بما يسهم في اعتدال الأسعار.وأوضح تقرير نشرته صحيفة «ديلى ميل» البريطانيَّة، أن هناك عدّة مؤشرات على تغيُّر الموقف السعودي في السوق النِّفطي، من بينها ترك جزء من حصتها إلى المنافسين، ورفع السعر بالنسبة للعملاء الذين يستوردون ثلثي الإنتاج السعودي في آسيا، ونوَّه التقرير إلى تصريحات وزير الطاقة والصناعة خالد الفالح في 22 يونيو الماضي، والتي أشار فيها إلى إمكانيَّة أن تعود المملكة إلى لعب دورها المحوري من جديد لإحداث التوازن في السوق النفطيَّة، وسبق ذلك رسالة تطمينيَّة من الفالح في اجتماع أوبك الأخير أكَّد فيها التزام المملكة بعدم اتخاذ أي سياسة صادمة في السوق. ورجّح التقرير حرص المملكة حاليًّا على توازن السوق النفطيَّة، من أجل اعتدال الأسعار، ومواجهة العجز في ميزانيَّات الدول النفطيَّة المنتجة، مع تراجع الاهتمام بالحصة السوقيَّة، التي لجأت لها المملكة نتيجة رفض جميع المنتجين الاتِّفاق على قرار جماعي بتجميد أو خفض الإنتاج؛ حتى يكون لأي قرار داعم للأسعار مفعول طويل على السوق النفطيَّة.وأشار التقرير إلى أن دول الخليج والعراق وإيران، استحوذت على جزء من الحصة التصديريَّة للمملكة إلى دول شرق آسيا مثل الصين والهند، ولم تتحرك «أرامكو» لاستعادة هذه الحصة من جديد، كما رفعت الشركة من سعرها إلى دول آسيا التي تمثل ثلثي الدول المستوردة للنفط السعودي. ونوّهت الصحيفة البريطانيَّة إلى قناعة السعوديَّة بتوجّه الأسعار إلى الارتفاع في المرحلة المُقبلة، ولذلك لم تجد ما يمنع من ترك مساحة للمنافسين للتحرك في السوق. وتنتج المملكة في المتوسط حاليا 10,2 مليون برميل يوميًّا، يتم استهلاك أكثر من ثلثها محليًّا.