«الزراعة»: التنسيق مع محافظة مطروح لحصر الآبار الرومانية

«الزراعة»: التنسيق مع محافظة مطروح لحصر الآبار الرومانية

«الزراعة»: التنسيق مع محافظة مطروح لحصر الآبار الرومانية

قال الدكتور عبدالمنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضي إنه يجري التنسيق بين وزارة الزراعة ومحافظة مطروح لحصر الآبار الرومانية المنتشرة بالقرى والنجوع داخل المجتمعات المحلية التي تصل إلى 3000 بئر روماني يمكن الاستفادة منها في تخزين 3 مليون متر مكعب من مياه الأمطار اللازمة لتلبية احتياجات تنمية الثروة الحيوانية وبعض مساحات الإنتاج الزراعي بالمنطقة.
وأعلن الدكتور نعيم مصلحي رئيس مركز بحوث الصحراء عن قيام مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح بحصر الآبار الرومانية المنتشرة بنطاق أماكن عمل المركز من فوكه شرقاً حتى السلوم غرباً وذلك طبقا لتوجيهات اللواء علاء أبوزيد محافظ مطروح بشان الاستفادة القصوى من مياه الأمطار وتعظيم العائد من خلال توفير المياه الصالحة للشرب الإنسان وكذلك الحيوان والزراعة .

وقال «مصيلحي» إن الآبار الرومانية تعتبر في البادية من أهم الوسائل المتبعة في عملية حصاد المياه منذ العصور القديمة حتى الآن، حيث تم حفرها في مواقع تعترض مجرى سيول الأمطار وبأعماق مختلفة، وذلك بحسب كمية المياه المتوقع الحصول عليها في كل موقع، وحسب طبيعة التربة في المنطقة المراد الحفر فيها إضافة إلى دور الأيدي العاملة التي أنجزت العمل، وتسمى في كثير من المناطق بالـ «البير الروماني».

وأضاف مصيلحي أن تاريخ حفر الآبار الرومانية يعود إلى العهد الروماني، أي أكثر من ألفي عام خلت، لكن الأبحاث الأثرية الحديثة تدحض مقولة رومانيتها، فهي متجذرة في المنطقة، وهي ممارسة محلية، مما يجعل ارتباطها بالفترة الرومانية تزامناً لا يحق له أن يعطيها اسم الفترة.

وأوضح رئيس مركز بحوث الصحراء، أن الآبار الرومانية تساهم في خدمة التجمعات السكانية، وتوفير المياه اللازمة لتربية الأغنام والشرب والاستخدام المنزلي وأحياناً في الزراعة وتعتمد في الحصول على مياهها من الأمطار، وتعد من أهم طرق حصاد المياه العذبة، التي لا تزال الاستفادة منها قائمة حتى الآن.

وأضاف مصيلحي، أن هذه الآبار تقع في نهاية المسيلات المائية القصيرة وعلى أطراف الفيضات منها وأسفل سفوح الجبال والمنحدرات، لضمان استقبالها لمياه الأمطار وتخزينها لفترات طويلة نسبياً ما جعل منها وسائل مهمة لعمليات الاحتفاظ بالثروة المائية ذات الجريان السطحي، لاستخدامها من قبل سكان البادية. الأمر الذي يضمن لهم تأمين مسببات الحياة والطمأنينة والاستقرار، لذلك يُفضل أهل البادية في صحراء مطروح ومُدنِها شُرب مياه الآبار ومصدرها الأمطار نظرا لجودتها ونقائها .

بينما أكد الدكتور أحمد القط مدير مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح أن المركز قام خلال العام الحالي بتطهير ما يقرب من 500 بئر روماني والت قام بحصاد ما يقرب من 500 ألف متر مكعب من المياه، موضحا أن المركز يعمل في إطار المشاركة المجتمعية مع مناديب المجتمعات المحلية، لذلك مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح يمتلك الآلية التي تساعد في تنفيذ الحصر من مهندسين ومعدات وسيارات .

وأضاف القط أن المركز يعمل خلال الفترة الحالية على تحديث قاعدة بيانات الآبار بكافة انوعها لتصبح شاملة وكاملة عن أماكن الآبار الرومانية المنتشرة ب 38 مجتمع محلى بالإضافة إلى الآبار الرومانية على طريق سيوة، مشيرا إلى أن الاخيرة يتم استغلالها في شرب الابل داخل الصحراء والتي تصل السعه التخزينية للبئر الواحد أحيانا تتراوح ما بين 3000 و4000 متر مكعب من المياه.

m2pack.biz