مقدمة فقرة 2 من اصل 4
طوال حياتي اعتبرت نفسي أشبه بهاوٍ ذي تشكيلة واسعة من الاهتمامات لكن هذا تغير في ربيع عام ١٩٨٨ عندما قرأت كتابًا ل «مورتون هانت» بعنوان The Universe Within إن «هانت» مبسط للعلوم قدَّم العلوم المعرفية والمنهج متعدد التخصصات لفهم طرق عمل العقل – الدماغ للعَالَم القارئ باللغة الإنجليزية. كان كل فصل من فصول كتابه يلخص الأبحاث التي أُجريت في مجال ذي أهمية بالنسبة لي: حل المشكلات الإبداع نظرية التعلم وهكذا. رائع! لم أعد هاويًا بل أصبحت عالمًا معرفيًّا لذلك بدأت أقرأ كل ما استطعت إيجاده مما يتعامل مع هذا المجال الجديد (الذي وصفته في الفصل الأول) واكتشفت أن المؤلفات العلمية الممتدة في أبحاث المخ تقدم لي أساسًا لهواياتي التطبيقية.
لذلك بدأت في ديسمبر عام ١٩٨٨ أخدم فترة بلجنة برنامج الفرع المحلي للجمعية الأمريكية للتدريب والتطوير (المعروفة اختصارًا ب ASTD ) ولقد طلبت اللجنة اقتراحات لبرنامج للاجتماعات الشهرية عام ١٩٨٩؛ لذا اقترحت أن نجلب متحدثًا عن موضوع العلوم المعرفية.
بعد الاستماع إلى مبرري وافقوني الرأي بأن الفرع المحلي سوف ينتفع من مثل هذا البرنامج وطلبوا مني أن أجد متحدثًا ولقد تمكنت من العثور على متحدثين باهظي الأجر وذوي منهج عملي أو متحدثين رخيصي الأجر ولكن ذوي منهج نظري لكنني اضطررت لإبلاغ اللجنة بأنني لم أستطع العثور على أحد يمكننا تحمل تكلفته مستعد لتقديم برنامج تطبيقي لمجموعتنا.
وزعمت ووافقوني الرأي أن المتحدثين ذوي المنهج النظري سيكونون مثار استهزاء واستهجان من الحضور ونتيجة لذلك سألوني: «بيرس لمَ لا تقدم أنت البرنامج؟» فوافقت.